اختيار الهاتف المناسب لك ليس رفاهية
محمد الطاهر: اختيار الهاتف المناسب لك ليس رفاهية
كتب: خالد البسيوني.
تحرير /منة العبد
أصبح سوق الهواتف الذكية في مصر والعالم سوقًا كبير، ولا يستطيع شخصًا بمفرده أن يحدد الهاتف الأنسب لإمكانياته، لذا أصبحنا نرى الكثير من فيديوهات مراجعة الهواتف، والكثير من التقييمات، والمتابعين بناءًا على تلك التقييمات يحددون الهاتف المناسب لهم، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلًا، بل حد ما أفقد هؤلاء المراجعون الثقة لدى المتابعين، حيث دخلت الإعلانات إلى محتواهم، فأصبحوا يمدحون في هاتف معين لمجرد أنهم تقاضوا أجر الإعلان عنه، مما جعل من يرغب في شراء هاتف يرجع لحيرته الأولى وسط هذا الزحام التكنولوجي المحيط بنا، لكننا أردنا أن نستضيف متخصص هذا المجال ليضع لنا معايير ثابتة عند البحث عن الهاتف المناسب لك، دون أي إعلانات من أي نوع، أو ذكر أي هاتف معين، لذلك نحاور في هذا المقال المهندس محمد الطاهر مهندس الصيانة والمتخصص في مجال التكنولوجيا، لنتعرف معه على كيفية اختيار الهاتف المناسب.
بدأ “طاهر” حديثه قائلًا: “إن اختيار نوع الهاتف المناسب ليس رفاهية، بل هو أمر حتمي، حيث أن هذا الاختيار المناسب يوفر عليك الكثير من الأموال التي ربما تضطر لدفعها في حال اختيارك لهاتف غير مناسب لمتطلباتك، فأرجوا من السادة القراء أخذ هذا الأمر على محمل الجد، وأن يتمعن كلاٌ منا في اختيار ما يناسبه، ليحصل على الإمكانيات التي تناسب احتياجاته في حدود الميزانية المحددة لشراء الهاتف، بالتأكيد من يريد شراء هاتف ليستغل الكاميرا الخاصة به في تصوير محتوى، غير من يريد الاتصال فقط، غير من يريد تشغيل ألعاب عليه، غير المستخدم العادي الذي يريد كل هذه المزايا، الاحتياجات متفاوتة لذلك فالاختيار مختلف”.
أكد “طاهر” على ضرورة تحديد ما تريده من هاتفك قبل شراءه، لأن هذا سيسهل عليك الكثير في عملية الاختيار، والأن دعنا نذكر الأساسيات التي عليها تحدد نوع الهاتف المناسب لك…
١- الميزانية:
بالتأكيد الميزانية هي المحدد الأهم للهاتف المناسب لك، حيث أنها تجعلك قادر على حصر الفئة السعرية التي ستبحث فيها، وسوق الهواتف الذكية به أسعار متفاوتة بدرجة لا يمكن تخيلها، فيواجد هواتف فئتها السعرية على سبيل المثال تبدأ من ٣٠ ألف جنيه، ربما هذا مناسب للبعض، لكنه بالتأكيد ليس مناسب لأصحاب الدخل المحدود، لذلك نجد هناك هواتف تبدأ من ١٥٠٠ جنيه، ولكل منهم العميل الذي يناسبهم، ولكل شخص أولوياته التي يحددها هو بناءًا على دخله وعلى احتياجاته الأخرى، فمن المهم تحديد الميزانية.
٢- نظام التشغيل:
يجب أن تحدد نظام التشغيل المناسب لك، وذلك بناءًا على معرفتك بمزايا كل نظام تشغيل، وأفضل نظامي تشغيل للهواتف حاليا هما Android وIOS من حيث الدعم والانتشار، وهما مهمان لأنه يجب أن يحتوي نظام التشغيل على تطبيقات كثيرة واهتمام كافٍ من المطورين، كما يجب أن توجد قاعدة مستخدمين كبيرة تشجع المطورين وشركات أنظمة التشغيل على تطوير التطبيقات ودعمها، فقد فشل نظام تشغيل Windows على الهواتف بسبب قلة انتشار النظام بين الناس وبالتالي عزف المطورون عن تطوير تطبيقات تعمل عليه، وأفضل شركات في ذلك هي Google وApple وMicrosoft، لذلك فإن اختيار نظام التشغيل من أهم ما يمكن عند الرغبة في شراء هاتف.
دقة الكاميرا:
تشكل الكاميرا أمرًا مهمًا عند شراء هاتف جديد، حيث أنها فارقة جدًا بالنسبة لبعض المستخدمين الذين ربما يستخدمونها في تصوير المحتوى، في حين أنها لجزء أخر لا تمثل سوى شيء يوثق لهم بعض اللحظات المهمة، لذلك يجب أن تحدد ماذا تريد من الكاميرا، مع الوضع في الاعتبار أن جودة التصوير ربما تقل بعد فترة من استخدام الهاتف.
حجم الشاشة:
حجم الشاشة أمر مهم جدًا بالنسبة للمستخدمين، حيث أن بعض المستخدمين لا يستطيعوا التعامل مع أجهزة بحجم شاشة صغير، هذا الأمر يسبب لهم مشاكل في أعينهم، لكن هذا مقبول بالنسبة للبعض الأخر، كما أن هناك أنظمة حماية للعين في بعض الشاشات، وهناك جزئية أخرى عند الحديث عن الشاشة، من الأفضل اختيار شاشة متعارف عليها ولها صيانة في أماكن كثيرة، لأن هذا سيسهل عليك الكثير عندما تحتاج إلى الصيانة.
البطارية:
البطارية من أهم العوامل التي يجب أن توضع في الاعتبار عندما تريد اختيار الهاتف المناسب لك، هل أنت مستخدم نهم للهاتف، أم أن استخدامك طبيعي، هل لديك القدرة على انتظار الهاتف يشحن لفترة طويلة، أم تريد هاتف يدعم الشحن السريع، يجب أن تضع كل هذا في الاعتبار، لأن هناك هواتف عالمية لكن البطارية بداخلها هي أكبر عيوبها، لذلك يجب أن تكون حذرًا في تلك النقطة بالتحديد.
في نهاية حديثه أكد “طاهر” على أهمية إدراك أن تلك النقاط مجتمعة ربما لا تجتمع في هاتف واحد، فيجب أن تحدد أولوياتك، ويجب أن تحصل على هاتف يوازن بين كل هذه النقاط، دون أن تطغى نقطة على أخرى، وإذا استطعت أن تلجأ لمستخدم ثقة فهذا أمرًا عظيم.
اختيار الهاتف المناسب لك ليس رفاهية