ادب وثقافة

اخر لقاء بقلم زينب كاظم

اخر لقاء

بقلم زينب كاظم 

 

لقداخر لقاء  بقلم زينب كاظم  مضى قروناخر لقاء بقلم زينب كاظم او سنون ضوئية على اخر لقاء مع ذلك العملاق الرؤؤف او اشبه بذلك لأنها رحلة عناء رحلة شقاء ….لكنها صنعت مني جبلا من الصبر والعطاء 

يبدو ان ذلك الرجل الجوهرة الذي هو اخر ما تبقى لي من عبق الماضي شعر بأنها بداية النهاية ….

افتعل لقاءه الشجي رأي ظلي من خلف بابه ..

جاء يمشي مسرعا فرحا متحديا قواه الخائرة وكأنما زاره القمر ….

كنت اخاف ان عيناه الزرقاوتين اللتين سرقتا لونيهما من البحر

تخوناه وان الزمن انساه تلك الطفلة الذكية التي علمها ابجدية اللغة والحب والنقاء ….

ربما نسى؟؟ لأن الزمن يغيرنا ويجعلنا نسخا لا تشبه ماضينا اطلاقا …..

لكنه انبهر بأن الزمن زاد تلك المرأة قوة وجلدا وان شكل القوام الممتلئ الذي زادها انوثة ورونقا كالورود الشذية ولم ينل من جمالها الزمن …..

وان الامومة سر الفتنة والانوثة التي تفيض من عينيها ….

وان هبة الكتابة كطاقة الشمس التي تضفي على العالم الخير والدفئ ….

لكن ذلك لم يمنع ابوته لقد كان الجو باردا كبرودة قلوب من عرفتهم بعد ناسي الاصلاء لقد خلع معطفه ووضعه على كتفي لكنني شعرت انه خلع قلبه والبسني اياه لأعيش صلدة بقلبين عطوفين …فاغرورقت عيناي بالدموع لأن احساسي لا يخونني شعرت انه آخر موعد مع اخر ورقة ندية من ذلك الزمن الخالد في القلوب ..فمد يديه ومسح دموعي ….

فاستيقظت على رنين الهاتف ليصلني خبر وفاته المفزع رحماك الله يا ريح الجنان والحب …

رسالتي لك ايها المخلد سأكمل الرسالة واطبق الوصية بوفائي الازلي السرمدي الابدي …… 

اخر لقاء  بقلم زينب كاظم  

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار