اساطير ملوك ضربات الجزاء
كتب:اسلام منصور
ملوك ضربات الجزاء في الدوري الإنجليزي الممتاز
كما تعد ركلة الجزاء لحظة حاسمة في أي مباراة كرة قدم إنها ليست مجرد فرصة لتسجيل هدف،
بل هي اختبار للأعصاب والتركيز في الدوري الإنجليزي الممتاز، على مر السنين، شهدنا لاعبين
امتلكوا موهبة استثنائية في تنفيذ هذه الركلات، محولين الضغط إلى فرصة للتفوق يعرف هؤلاء اللاعبون
بـ “ملوك ضربات الجزاء”، وقائمة أساطيرهم تضم أسماء لامعة تركت بصمة لا تمحى.
الأسطورة آلان شيرر: هداف لا يُقهر
علاوة على ذلك على رأس قائمة هدافي ركلات الجزاء في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يأتي آلان شيرر،
الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 56 هدفا من ركلات الجزاء، يظهر شيرر براعة لا مثيل لها في التسجيل.
كما كان أسلوبه يتميز بالقوة والدقة، حيث كان يسدد الكرة بقوة هائلة نحو زاوية المرمى، تاركا الحراس في حيرة من أمرهم.
كانت ثقته بنفسه عاملا حاسما في تحقيقه هذا الرقم القياسي، مما جعله الخيار الأول لتنفيذ الركلات في كل من بلاكبيرن روفرز
ونيوكاسل يونايتد.
فرانك لامبارد: القائد الهادئ
كما يحتل فرانك لامبارد المرتبة الثانية برصيد 43 هدفا من ركلات الجزاء، وهو رقم يعكس دوره كقائد حقيقي في صفوف تشيلسي.
لم يكن لامبارد مجرد لاعب وسط هجومي بارع، بل كان أيضاً منفذ ركلات جزاء موثوقا به كانت تسديداته تتميز بالهدوء والتحكم،
وغالبا ما كان يضع الكرة في زوايا صعبة بعيدة عن متناول الحارس مسيرته الاستثنائية مع البلوز شهدت تسجيله العديد من الأهداف،
الحاسمة من علامة الجزاء، مما ساهم بشكل كبير في إنجازات الفريق.
هاري كين ومحمد صلاح: أيقونات العصر الحديث
في العصر الحديث، يبرز اسمان بشكل خاص في قائمة ملوك ضربات الجزاء: هاري كين ومحمد صلاح برصيد 33 هدفا،
من ركلات الجزاء، يثبت كين أنه مهاجم شامل لا يخطئ في مثل هذه المواقف كان تنفيذه لركلات الجزاء يتسم،
بالهدوء والثقة، وغالبا ما كان يخدع الحراس بتسديدات دقيقة.
أما محمد صلاح، الذي سجل 32 هدفا من ركلات الجزاء، فقد أصبح أيقونة حقيقية في ليفربول يعرف صلاح
بأسلوبه المميز في التنفيذ، حيث يتردد قليلا قبل التسديد، مما يربك الحارس ويسمح له بوضع الكرة في المكان الصحيح،
أهدافه الحاسمة من ركلات الجزاء كانت عاملا أساسيا في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
أصحاب النسب المئوية العالية: الثقة في الممارسة
كما لا يتعلق الأمر بالعدد فقط، بل بنسبة النجاح أيضا هناك لاعبون يتمتعون بنسبة نجاح مثالية تقريبا،
مثل كول بالمر الذي سجل 12 من أصل 12 ركلة جزاء، ويايا توريه الذي سجل 11 من أصل 11،
كما يبرز ماثيو لو تيسيي كأحد أفضل المنفذين على الإطلاق، حيث سجل 25 من أصل 26 ركلة جزاء خلال مسيرته،
وهي نسبة نجاح مذهلة بلغت 96.2% تظهر هذه الإحصائيات أن تنفيذ ركلات الجزاء يتطلب مزيجا من الموهبة،
والتدريب المستمر، والثبات الانفعالي.
في الختام، يظل “ملوك ضربات الجزاء” جزءا لا يتجزأ من تاريخ الدوري الإنجليزي،
إنهم اللاعبون الذين يمتلكون القدرة على تحويل الضغط إلى إنجاز، وإثبات أن لحظة واحدة من التركيز
يمكن أن تغير مجرى مباراة بأكملها.
