الرئيسيةاخباراستنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟
اخبار

استنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟

استنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟

استنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟

بقلم/ محمد الجوجري. 

 

في الزمن اللي إحنا فيه، بقى اسم “العمل الخيري” بيتقال كتير، بس السؤال اللي بيطرح نفسه: هو الخير لسه خير بجد؟ ولا بقى شماعة يتعلّق عليها استنزاف رجال الأعمال وفتح أبواب سبوبة باسم الغلابة؟

 

رجال الأعمال مش ضد الخير، ولا عمرهم كانوا ضده، بالعكس كتير منهم بيساعدوا في السر قبل العلن. المشكلة بتيجي لما كل واحد فاتح دكانة، وكل دكانة اسمها “خير”، وكل ما يشوفوا راجل معاه فلوس يقولوا له: “هات… ده حق الغلابة”. ولو قال لأ، يبقى بخيل، ولو اتأخر، يبقى معندوش ضمير.

 

فيه ناس فاكرة إن رجل الأعمال خزنة ماشية على الأرض، لا شغل ولا التزامات ولا عمال ولا ضرائب. طلب ورا طلب، ومناسبة ورا مناسبة، ولو ما دفعتش تتشهر، ولو دفعت تتفتح عليك السكة أكتر. وده مش خير… ده إنهاك مقصود.

 

والأخطر من كده، إن فيه ناس بقت بتتاجر باسم الخير. صور، ولايفات، وشعارات رنانة، واللي داخل جيوب أكتر بكتير من اللي واصل للمحتاج. الغلبان بقى سلعة، والوجع بقى محتوى، ورجل الأعمال بقى الممول الإجباري.

 

طب ده معناه إن كل العمل الخيري وحش؟ طبعًا لأ.

فيه ناس شريفة، وكيانات محترمة، بتشتغل بنظام، وبتحسب القرش فين راح، وبتحافظ على كرامة الناس قبل أي حاجة. إنما من غير ضابط ولا ربط، الخير بيتحوّل من عبادة إلى تجارة، ومن رسالة إلى مصلحة.

 

الخلاصة إن لا دي مؤامرة كاملة، ولا دي نية خير كاملة.

اللي حاصل خليط بين طمع، وسوء إدارة، وغياب رقابة. الحل مش في منع الخير، ولا في فتح الحنفية على الآخر، الحل في التنظيم، والوضوح، وإن اللي يمد إيده للخير يكون نظيف، واللي يدي يبقى مطمّن.

 

الخير عمره ما كان فرض بالإكراه، ولا عمره كان سبوبة.

الخير الحقيقي اللي يطلع من القلب… ويوصل صح.

استنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟

استنزاف رجال الأعمال بقصد أعمال الخير… مؤامرة ولا سبوبة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *