ادب وثقافة

الأدب ومعاناة الكُتّاب في نشر أعمالهم

جريدة موطنى

الأدب ومعاناة الكُتّاب في نشر أعمالهم

بقلم: محمد كمال قريش

كثرت في الآونة الأخيرة أعداد دور النشر، يرى البعض أن هذا جيد، لاتجاه المهتمين بالأدب والكتابة إلى تيسير الأمر على الكاتب من جهة، والسعي لدعم الأدب والنشر من جهة أخرى. ويرى المعظم عكس ذلك تمامًا؛ أن كثرة أعداد دور النشر لا يخدم الأدب في شيء، بل إنه يسير به في طريق وعر، طريق معتم مسدود؛ لأن معظم دور النشر هدفها الرئيسي هو الاستثمار فقط، وأمّا الأدب فهو ذريعة لكسب المال حتى ولو على حساب الموهبة وشغف واندفاع وحماس المؤلفين الجدد. وذلك أدى لظهور عشرات الآلاف من الكتب والروايات الرديئة، والتي تمتلأ بهم المعارض وأرفف المكتبات.

وفي ظل عناء المؤلفين في نشر أعمالهم مع دور النشر المعروفة الشهيرة، تصطاد تلك الدور التي ينطبق عليها تعبير “دور تحت بير السلم” الكاتب الجديد وتذبحه بعقد يحفظ له حقوقه بشكل صوري فقط، فقد سبقت وسلبته حقه بل وسرقته بتغريمه تكاليف نشر الكتاب وربما أضعاف تكاليف نشره الحقيقية.

وفي ظل تلك المعاناة، من صعوبة النشر وتعرض الكثير من المؤلفين للنصب والسرقة من دور ليس لأصحابها ضمير، ظهرت بعض المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للأخذ بيد الكاتب الجديد ونصحه على قدر المستطاع. ومنهم مجموعة شهيرة الآن بين المؤلفين اسمها “اعرف دور النشر” تضم 43 ألف عضو، كُتاب ومدققين ومصممين وأصحاب دور نشر.

وقد كان هدف تلك المجموعة منذ تأسيسها هو كشف خداع ونصب دور النشر الاستغلالية، إلى أن تطور الأمر معها بدعوة دور النشر المتواجدة بها لتنظيم مسابقات للنشر المجاني لأعضاء المجموعة. واستجابت إحدى تلك الدور واسمها “نبض القمة” ونظمت مسابقة. وفور انتهائها وإعلان أسماء الفائزين، نظمت دار “إبداع كاتب” مسابقة أخرى.

وقال مسؤول ومؤسس مجموعة “اعرف دور النشر” الكاتب الروائي والصحفي “محمد كمال قريش” أن هذه هي البداية فقط، وأن المجموعة ستستمر في دعمها للكُتّاب، وفي اكتشاف المواهب التي تستحق الفرصة في الظهور.

الأدب ومعاناة الكُتّاب في نشر أعمالهم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار