الأغا : “اليوم العالمي للغذاء” دعوة صحية لضبط العادات الغذائية الخاطئة
منصور نظام الدين: جدة:-
المستشار الإعلامي لجريدة موطني الدولية
أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا : أن اليوم العالمي للغذاء يمثل محطة سنوية مهمة لتجديد الوعي الجمعي بأهمية الغذاء الصحي المتوازن ودوره في تعزيز جودة الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة ، إذ إن هذا اليوم الذي يحتفي به العالم في 16 أكتوبر من كل عام، لا يهدف فقط إلى تسليط الضوء على قضية الجوع وسوء التغذية، بل يسعى أيضاً إلى ترسيخ مفهوم الأمن الغذائي المستدام وتعزيز أنماط الاستهلاك الواعي والمسؤول.
وأوضح : أن انتشار الوجبات السريعة والمعلبات الغذائية الجاهزة أصبح من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات الحديثة، فهذه الأنواع من الأغذية تحتوي غالباً على نسب عالية من الدهون المشبعة والسكريات والصوديوم، مما يسهم في ارتفاع معدلات السمنة وأمراض القلب والسكري بين مختلف الفئات العمرية، ولا سيما بين جيل اليوم الذي بات يعتمد بشكل كبير على الخيارات السريعة في الأكل نتيجة تسارع نمط الحياة.
وأضاف: أن تبني العادات الغذائية الصحية يبدأ من الأسرة ويمتد إلى المدرسة والمجتمع، عبر نشر الثقافة الغذائية السليمة وتشجيع الأطفال والشباب على تناول الأغذية الصحية والطبيعية مثل الخضراوات والفواكه، وتجنب استهلاك المشروبات الغازية والسكريات والدهون ، والحرص على قراءة البطاقة الغذائية على المنتجات قبل شرائها، بوصفها خطوة بسيطة لكنها فعّالة لحماية المستهلك من المكونات الضارة.
وأشار البروفيسور الأغا: إلى أن من مواصفات الغذاء الصحي المتوازن أن يكون متنوعًا ويحتوي على جميع المجموعات الغذائية الأساسية الكربوهيدرات، البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن ، ومعتمدًا على الأغذية الطازجة والطبيعية بدلاً من المعالجة والمعلبة ، وغنياً بالألياف الغذائية لدعم الجهاز الهضمي والشعور بالشبع ، ومتناسباً في كمياته مع احتياجات الجسم اليومية دون إفراط أو حرمان.
ودعا : إلى تبني مفهوم “الغذاء الواعي” الذي يقوم على اختيار الطعام بعناية من حيث مصدره وطريقة تحضيره وكميته، مع إدراك تأثيره على الجسم والبيئة ، فوعي المستهلك هو السلاح الأقوى في مواجهة أنماط الغذاء غير الصحية المنتشرة في الأسواق، فكل قرار شرائي هو خطوة نحو صحة أفضل أو تراجع غذائي.
وأوضح : أن الرياضة والنشاط البدني يمثلان الركيزة المكملة لأي نظام غذائي صحي، فالدمج بين الغذاء المتوازن والحركة المنتظمة يسهم في تعزيز المناعة، وضبط الوزن، وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
وخلص البروفيسور الأغا إلى القول : إن اليوم العالمي للغذاء هو دعوة للتفكير في ما نأكل وكيف نأكل، ولتوحيد الجهود بين الأفراد والمؤسسات والجهات الصحية لترسيخ ثقافة الغذاء المتوازن والمستدام، لأن الصحة تبدأ من الطبق، ومن الوعي الذي نصنعه اليوم لحماية أجيال الغد ، واستدامة الم
جتمع بأسره.
الأغا : “اليوم العالمي للغذاء” دعوة صحية لضبط العادات الغذائية الخاطئة