الأقدار

حِكْمَتْ الخالق المعين
كل عاشق يزداد شوق وحنين
من أنفاسه يسمع صوت تلحين
يعزف على البعاد حسرة وأنين
يسأل الراحلين عن صبرهم كيف
يتحمل بعاد حبيب لاتراه العين
ماذا لو قرر الوداع دون سابقة
أو جاء بما ليس مبرر ولا يقين
كيف إذا حصل اللقاء مصادفة أو
نظرت من بعيد بقلب لا بالعيون
بكت تلك العيون عبرة الشوق وظهر
سواد السهر واضح على الجفون
فلا القلب صابر على ماجرى ولا
الدمع توقف حتى تهدأ الشجون
فلولا الصدق والوفاء في علاقة
لكان كل شيء بلا قسوة ويهون
إن كنت لاتدرين ماالنار التي بالحشا
إسألي من عاش تجربة كيف تكون
من لايعرف إن الوصف ديدن الشعراء
قد يكتب كلام فيه من الفنون جنون
عبدالواحد الجاسم
الأقدار

