الإتحاد قوة
…………..
يتعامل كل مسئول عن إدارة مؤسسة من المؤسسات الخاصة التى يقوم بإدارتها وكأنها ملكية خاصة يحق له التحكم بالعاملين بها حسب أهوائه الشخصية ؛ وتعمل علي بمساعدته بطانة السوء التي تحيط به وتدين له بالولاء وينعموا بكل المميزات ؛ فيقوم سيادته بالتعيين في الوظائف والفصل والنقل دون أن يجد من يحاسبة ؛ إننى أناشد هذا المسئول الفاسد وبطانة السوء التى تتبعه الذين خانوا الأمانة التى تم تكليفهم بها أن يتقوا الله في الناس ؛ وأنصح جميع العاملين أن يتحدوا ويعملوا بمبدأ الكل في واحد والواحد للجميع ؛ وتذكروا قصة الأسد والثيران الثلاثة الأسود والأحمر والأبيض تذكروا مقوله الثور الأسود ” أُكلت يوم أكل الثور الأبيض ” ، وإنك عندما أعطيت الموافقة على ضياع حق أخيك أعطيته الموافقة على أكل حقك فلا تنتظر حتى تقع في نفس المصير .. هذه هي أهمية الإتحاد وتجميع الصف والكلمة الواحدة والمصير المشترك .
إن شعور العامل بالظلم يجعله يؤدي عمله بعدم رغبة وفتور واضح وتصبح علاقته بالآخرين متوترة وغير متناسقة ويثير المشكلات المبررة والغير مبررة والأكثر من ذلك أن هذا الموظف من الممكن أن يتحول إلى إنسان عدواني ويعمل على إلحاق الأذى بمن ظلموه ، ويكون في الحالة قنبلة موقوتة داخل المؤسسة وما أكثر هذه القنابل في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ؛ وللأسف هذه المؤسسات التي يسودها الظلم يشيع فيها الإهمال والتساهل سوف ينخفض ولاء الموظفين لها ويفقدون الثقة بإدارتها وسوف تعاني من تدهور الخدمة المقدمة للمواطن ومن تدني الشعور بالرضا لدى الموظفين وارتفاع معدل تركهم للعمل .
قال تعالي ” يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ” صدق الله العظيم
لا تتهاون في حقوق غيرك حتي لا يأتي يوما وتضيع فيه حقوقك .
بقلمي/ الدكتور خالد حامد
الإتحاد قوة
