شريط الاخبار

الإشارة إلى مسلم بسلاح

الإشارة إلى مسلم بسلاح

 الإشارة إلى مسلم بسلاح

بقلم / محمـــد الدكـــروري

تحرير : محمد رأفت 

حفاظا على النفس المسلمة البريئة من إزهاقها وقتلها بغير حق، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الإشارة إلى مسلم بسلاح، ولو كان مزاحا، وذلك سدّا للذريعة، وحسما لمادة الشر التي قد تفضي إلى القتل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ” متفق عليه، وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع، وإن كان أخاه لأبيه وأمه” رواه مسلم، ولقد كان هناك رجل أراد القصاص والثأر من قتلة الحسين بن على رضى الله عنه وأرضاه ألا وهو المُسَيّب بن نجبة، ويجب أن نعلم جميعا أولا.

 

أنه مما شرع الله تعالى لعباده هو القصاص في النفوس أو فيما دونها، وذلك لوأد الثارات، وإطفاء نيران الانتقام، وإحلال الأمن في الناس، وإزالة أسباب الخوف والفوضى والاضطراب، ولقد كان العرب في جاهليتهم يعظمون الثأر والانتقام، ويقدمونه على العفو أو القصاص، وإذا قتل القتيل فيهم لم يهدئوا حتى يصيبوا ثأرهم، ويشفوا صدورهم بالانتقام ممن قتله، ومن مقولاتهم المشهورة “الدم لا يغسل إلا بالدم” وقيل لأعرابي” أيسرك أن تدخل الجنة ولا تسيء إلى من أساء إليك؟ فقال، بل يسرني أن أدرك الثأر وأدخل النار” وكان بقتل رجل واحد تفنى عشيرة وتقتل قبيلة، لأن الثأر والانتقام حين يثور لا يخمد إلا بفناء أحد الفريقين، وقد فنيت قبيلة بكر وتغلب في دم قبيلة وائل ربيعة. 

 

واستمر الثأر والانتقام فيهم أربعين عاما، فلما جاء الله تعالى بالإسلام ألغى به رسوم الجاهلية وثاراتها، وشرع القصاص العادل، وأما عن المُسَيّب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فرارة الفزارى، فهو تابعي، والتابعون في التاريخ الإسلامي هم شخصيات إسلامية لم تعاصر النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولكن عاشت في فترة لاحقة بعد وفاته، وكان ذلك في القرن الأول والقرن الثاني الهجري، أو عاشت في فترته ولم تره وإنما كان إيمانها ودخولها للإسلام بعد وفاته، وكان لها دور ملحوظ في فترة حياتها فتعلمت الحديث من الصحابة وعلمته إلى غيرها وكانوا من الذين يتبعون سنن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة.

 

وقد قيل عن المُسَيّب بن نجبة أنه أدرك النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان رأس قومه، وقد شهد معركة القادسية وفتوح العراق، ومعركة القادسية هى أحد معارك الفتح الإسلامي لفارس وقد وقعت فى الثالث عشر من شهر شعبان فى السنة الخامسة عشر من الهجرة، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية، وقد انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم، وكانت هى أحد أهم المعارك لفتح العراق، وقد شهدت المعركة تحالف للإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدة مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للتحالف.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار