الإعلام الفرنسي وكابوس ثورة التحرير الجزائرية
كلما أرادوا الترفيه عن أنفسهم أطلقوا بألسنتهم العنان لحقبة تاريخية الإعلام الفرنسي يتحدث عن المظاهرات التي أقيمت أمس في باريس ضد المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي تعالت فيها صيحات “الله أكبر “من طرف المتظاهرين مما جعل البوليس ينصرف ويبتعد وعلق بعض الإعلاميين بالقول أن كل صيحات الله أكبر دائما سببها الجزائريين وراحوا يذكرون بحقبة تاريخية من الجهاد في ثورة التحرير ضد فرنسا حيث قال أحدهم لقد حرث أجدادهم الجزائريين بكلمة الله أكبر الأرض تحت أرجلنا إنهم خطر على فرنسا فقاطعه مقدم الحوار قائلا ومضة اشهارية ونعود وبعدها قال له نحن هنا نتحدث عن متظاهرين من بلدان مختلفة وأردف آخر إذهبوا لمشاهدة فيديوهات نائل لقد صنعوا الجحيم بمعية جنسيات أخرى ونائل هو الشاب الجزائري الذي قتل بدم بارد على يد شرطي فرنسي في 27 يونيو/حزيران الماضي خلال توقيف مروري في ضاحية نانتير ببباريس وعمره 17
وناقش المتدخلين كيفية الحصول على ترخيص لمظاهرة الأمس في باريس قائلين من هو صاحب فكرة تنظيم مظاهرة بمسمى سلمي وضد العنف ويتضح لنا فيما بعد أنها ضد إسرائيل وضد فرنسا وما أزعجهم هو نعت ماكرون“بالقاتل”والكيان الصهيوني بمجرمي الحرب ومصاصي الدماء ووضع لافتات تنعت الكيان الصهيوني بأنه يستعمل غزة“un camp d’extermination ” كمحتشد للإبادة الجماعية وإنهاء الفلسطينيين بإسم الدفاع عن ما يسمى “بإسرائيل” وأيضا مما أزعجهم هو رفع المتظاهرين أعلام بلدانهم مثل علم تركيا وعلم الجزائر وعلم لبنان حيث تسائلوا مالداعي لوجودهم هنا بيننا وهم ينتمون إنتماء القلب لأوطان أجدادهم فالإعلام الفرنسي متعود على ذكر الجزائر والجزائريين في أغلب حواراتهم الإعلامية والإذاعية وفي الصحف كذلك ولم ينسوا أبدًا ثورة التحرير فهم وإلى اليوم لم يستفيقوا بعد من كابوس المجاهدين الجزائريين الذي أرعبوهم وأذاقوهم المر من أجل إنتزاع الحرية ومن أجل أن تحيا الجزائر .
الإعلام الفرنسي وكابوس ثورة التحرير الجزائرية
الأديبة زينب بوتوتة الجزائر