الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا – مصر… وطنٌ يجمعنا ومسؤولية نصونها: الانتخابات البرلمانية بين الوعي والانتماء
بقلم . عبدالحميد نقريش:
يمثل هذا الاستحقاق البرلماني لحظة فارقة في مسار الدولة، فهو بوابة المشاركة الشعبية في صناعة التشريع ومراقبة الأداء الحكومي وصياغة مستقبل يليق بالأجيال القادمة، ويؤكد أهمية وعي المواطن بدوره ومسؤوليته، باعتبار أن المشاركة في الحياة العامة أحد أعمدة الاستقرار والتنمية. وتأتي المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية لتشمل دوائر 13 محافظة مصرية هي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء، ويصاحب ذلك تنظيم دقيق يسمح بإجراء العملية الانتخابية داخل مصر وخارجها وفق جدول واضح ومعتمد. وبحسب ما أُعلن رسميًا، تُجرى الانتخابات خارج مصر يومي الجمعة والسبت الموافقين 21 و22 نوفمبر المقبل، بينما تُجرى داخل مصر يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 24 و25 نوفمبر المقبل، بما يتيح الفرصة للمواطنين المؤهلين للتصويت عبر آليات واضحة تعتمدها الجهات المختصة. ويعتز الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا بالدور المتواصل الذي يقوم به أبناء الوطن في الخارج، فهم امتداد طبيعي لمصر في العالم ورسالة حضارية تعكس قيم وطنهم وانتماءهم العميق، وقد أثبت أبناء الجاليات المصرية عبر سنوات طويلة أنهم جزء أصيل من قوة الدولة وأن ارتباطهم بالوطن لا تحدّه المسافات. إن الانتخابات البرلمانية ليست مجرد عملية إجرائية، بل هي تأكيد لروح المسؤولية وتجسيد لقيمة المشاركة في الشأن العام، فاختيار من يمثّل الشعب في البرلمان هو أحد المسارات التي تُبنى بها الدول الحديثة وتُصان بها المصالح العامة وتُعزّز من خلالها مبادئ سيادة القانون والعمل المؤسسي، كما أن المسؤولية الوطنية تُحتم على الجميع إدراك أهمية هذا الاستحقاق ودوره في مستقبل الوطن. ولا بد في هذا المقام من توجيه التحية لكل من يعمل بإخلاص من أجل مصر، ولكل المؤسسات الوطنية التي تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مع الثناء على أبناء الشعب المصري عامة والجالية المصرية في فرنسا والخارج خاصة لما يقدمونه من صورة مشرفة للعطاء والتمسك بالهوية الوطنية. وفي كل مناسبة وطنية، تبقى الدعوات الصادقة لمصر واجبة في القلب والوجدان سائلين الله أن يحفظ الوطن العزيز، ويديم عليه نعمة الأمن والسلام، ويوفق المخلصين فيه لكل خير، ويحفظ أبناءه أينما كانوا. وستظل مصر قوية بأبنائها، عزيزة بتاريخها، ثابتة بدولتها، شامخة بروح شعبها، وراسخة بجيشها وشرطتها ومؤسساتها، وستبقى إرادة المصريين في الداخل والخارج الركيزة الأولى لمسيرة البناء والتقدم من أجل حاضر أفضل ومستقبل يليق بالأجيال القادمة:
الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا – مصر… وطنٌ يجمعنا ومسؤولية نصونها: الانتخابات البرلمانية بين الوعي والانتماء 

