التعليم

التعليم لدى الأقدمون

كتب: أشرف جمعة
صفحات التاريخ مليئة بتجارب من سبقونا، ففي أزمنة سحيقة تركت لنا هذه الأجيال تجاربهم عبر بعض المنحوتات الحجرية والمخطوطات في فتره ما قبل الميلاد، وفي حضارات تلك الأزمان أن أي بناء يتكون من وحدات كلما وضعت بشكل سليم ومنضبط كان البناء قويا . واولى وحدات بناء الحضارات العملاقة هي التعليم، وسأتحدث هنا عن رؤيه القدماء المصريون في تلك الحقبة الزمنية البعيدة، حيث كانوا يعتبرون التعليم هو مقياس ومعيار بل ومؤشر لتطور الشعوب ومدى قوة حضارتهم. حيث تنير عقول البشر منذ نعومة أظافرهم وأن الكتاب هو مصدر العلم، وكتبها هؤلاء على جدران بعض المعابد في صورة جمل معبره عميقه جديرة بالتفكر، مثل ( إن يوما تقضيه في المدرسة يعود عليك بالنفع ، ليتني أجعلك تحب الكتب ) وكانت هذه من تعاليم في خيتي داووف لإبنه بيبي وذلك عام 1300 قبل الميلاد تقريبا . وتشير العديد من البرديات القديمة أن المصري القديم انشأ المدارس والمكتبات واساليب وطرق للتعليم ، وصنع أيضا أدوات للكتابة، كما انهم قاموا بتقسيم المرحلة التعليمية من عمر أربع سنوات وحتى 15 سنه وهي تعليم اجباري حتى عشر سنوات وتسمى التعليم العام ثم منها الى 15 سنه وهي مرحله النسخ، ثم مرحله التعليم العالي. وهذه مرحله اختياريه وفيها يتم تدريس العديد من العلوم المختلفة ويذكر عن هذه المرحلة، انه كانت هناك مدارس تابعه للجيش تقوم بتعليم الانضباط والفنون القتالية وغيره، وأخرى مدارس دينيه وهي تابعه للمعابد. وكلمه المدرسة تعني باللغة الإغريقية معناها بيت الحياه أو مكان العلم أما المعلم أو المدرس فكانوا يطلقون عليه ما معناه باللغه العربية الهادي أو المرشد، اما المكتبات فقالوا عنها بيت المخطوطات وكان تحتوي على برديات في العلوم المختلفة. اما عن المناهج التعليمية في المرحلة الأولى كانوا يعلمون الأطفال اللغة وطرق كتابتها وقواعدها ، ثم تأتي بعد ذلك مرحله في العلوم الجغرافية والتاريخية بما يناسب المرحلة السنيه، كذلك الحال في علوم الطب والفلك والهندسة وتعاليم بعض الحكماء، في المقال القادم بأذن الله نستعرض معا في هذه السلسلة المعرفية جوانب جديده عن التعليم لدى الاقدمون وفي بقاع مختلفة حول العالم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار