التعليم ودورة فى بناء الانسان
بقلم د. إبتسام عمر
تشير كلمة التعليم إلى جزء من عملية التربية ذلك الجزء الخاص به المحتوى والمهارات التي يجب أن يكتسبها الأفراد فى المجتمع فالتعليم في موسوعة المعارف التربوية هو ترتيب وتنظيم للمعلومات لإنتاج التعلم ويتطلب ذلك انتقال المعرفة من المصدر إلى المستقبل و تسمى هذه العملية بالإتصال ونتيجة لأن التعلم المؤثر يعتمد على مواقف ومعرفة متجدده فإن الحصول على تعليم فعال يستوجب تحقيق عملية اتصال فعاله بين أطراف العملية التعليمية ويمكن أن تكون الوسائل التعليمية والتكنولوجية من العوامل المهمة في زيادة فعالية عملية الاتصال
و تشكل السياسات التعليمية الجيدة ركيزة أساسية في عملية تنمية الموارد ويتم ذلك عن طريق استخدام التكنولوجیا التعلیمیة, ربط برامج التعلیم بمتطلبات التنمیة الشاملة, التنسیق والربط بین أجهزة التعلیم القائمة علیه
أما عن الأسباب والدوافع لتنمية الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية فهى : – توجيه العاملين بالمؤسسة التعليمية وتعريفهم لأنواع الأنشطة والوظائف.
– تعليمهم وإرشادهم عن الأداء المتوقع منهم, وتحسين مهارات وزيادة قدرات الأفراد، ورفع مستوى الأداء بما يتطابق مع معايير الأداء المحددة.
– تهيئة الموارد البشرية لمواجهة التحديات التي تفرضها التأثيرات الخارجية على المؤسسات التعليمية.
– توجيه الأفراد الجدد وتعريفهم بشتى أنواع النشاطات والوظائف المعطاة لهم، وإرشادهم وتعليمهم كيفية ونوعية الأداءالمتوقع منهم.
– تحسين مهارات وزيادة قدرات الأفراد، ورفع مستوى أدائهم بما يطابق معايير الأداءالمحددة لهم.
– تهيئة الأفراد لتقلد وظائف مستقبلية، لمواجهة كافة التغيرات التكنولوجية والمعلوماتية والتسويقية. .
– تهيئة االأفراد لمواجهة التحديات التي يفرضها المحيط الخارجي على المؤسسات التعليمية في مجالات عدة، منها: عولمة اليد العاملة، والإنتشار الواسع للمساحات التنافسية.
– التنوع والتعداد الثقافي للموارد البشرية داخل المؤسسة الواحدة، جعل إدارة الموارد البشرية تسعى لإعداد برامج وحلقات تدريبية بهدفالإستفادة القصوى من هذا التنوع والتعداد الثقافي
– هرمية أو شيخوخة الموارد البشرية دفع بالمؤسسات إلى تسطير برامج لإعادة التأهيل، من أجل تسليحهم مجددا بمهارات وقدرات ومعارف لمواكبة مختلف التطورات.
• زيادة تعقد الوظائف من حيث مكوناتها ومهاراتها، وظهور وظائف ذات نوعيات خاصة ومعقدة أو الوظائف المفتوحة.
• تحسين مهارات وقدرات ومعارف الموارد البشرية للحفاظ على مستويات الأداء المخططة، وتوجيه الموارد البشرية الجديدة وتعريفهم بوظائفهم وتوفير الدافع الذاتي.
كان قديماً ينظر للتعليم على أنه نوع من انواع الاستهلاك الذي ينقص ثروة المجتمع ولكن عندما تعمق والخبراء والمفكرونن والاقتصاديون في موضوع التعليم أشار كثير منهم إلى أهمية التعليم ي زيادة ثروة المجتمع وليس فقط رأس المال الطبيعي الآلات والمعدات أو الزيادة في عدد العمال الخام كما كان يعتقد سابقا, أصبح التعليم فى استثمار وليس استهلاك لأن الاستثمار في رأس المال البشري لا يقل أهمية عن الاستثمار في رأس المال الطبيعي بل انه يفوقه خصوصا مع التقدم التكنولوجي والتقني والتي تحتاج إلى مهارات ومتطلبات خاصة للتعامل معها مما يجعل التعليم والتدريب عنصران السبق في التنافس القادم على الريادة العالمية
التعليم ودورة فى بناء الانسان