نثر

التف الكون لسعادتي

جريدة موطنى

التف الكون لسعادتي

بقلمي عزة عيد

بعض الليالي يتورط فيها المرء بأفكاره وكأنه سقط بداخل كهف مظلم تتسارع إليه الأوهام والخيبات والهموم والأحزان، يحاول النهوض والخروج، يبحث عن ذاته وسط ظلام حالك

يقع وسط سيل من التساؤلات تضعه في ضيق يريد التخلص منها

رحلة داخلية لا يعلم عنها أحد سواك ربما تنتهي بهزة جسدية عنيفة استجابة لذبذبات كونية دون إرادة منا في ذلك

تعود لعالم الضجيج والمصالح الشخصية والذات الأنانية من حولك مرة أخرى

تضع يدك على وجهك تتنهد تهدأ أنفاسك رويدا رويدا

تستيقظ لتبدأ يومك من جديد تخلق لنفسك من رحم المعاناة شعاع نور تستمد منه طاقتك لا شيء يرغمك على البقاء في الأسفل لا بد من الصعود لأعلى

لابد من أن تفوح رائحة الأمل والسعادة في شي ما هناك في زاوية لم تكن تراها سابقا

ما زال هناك فرح يصاحبنا وأحلام تنثر رحيقها حولنا خلقت لنا وخلقنا لها

تلك الرموش التي سقطت ليلا مع كل دمعة ورجفة ستسقط لكنها مع كل سعادة وحلم وأمل تصل إليه

نستحق أن نكون سعداء

ولكي نكون سعداء تلك مساومة كبيرة بين البقاء في نقطة اللاهوية اللاكيان اللاوجود بلا هدف لكنك في منطقة راحة

وبين إصلاح كل كسر والفوز على كل خسارة والانطلاق وإن كان هذا الانطلاق دون خطة دون عدة وتحمل المعاناة والمشقة وإزاحة تلك الغيمة عن حياتك

ستصل حينها الطمأنينة والسكينة والسعادة تغير حينها ما كنت تظنه لن يتغير

لا شيء ثابت ولست أول من يضيق عليه الطريق ولست أول عصفور يكسر جناحيه ولست أول وردة تتساقط أوراقها

إن كان كسر جناحيك وسقوط أوراق الوردة قدر وابتلاء

فالخروج من هذا الابتلاء قرارك وحدك واختيارك

لا بأس أن سقط منك حلم أو أحلام تلك أفعال الجاذبية

عانق فرحتك بالطريقة التي تحب ارسم معالمها كما تريد

كن مميزا ولو بحسن ظنك وتوقعك الأجمل دائما

أرى الغد وقد اجتمعت النجوم في إحدى الليالي على غير العادة وكأنهم يتحدثون عن حدث چلا وخطب عظيم وكأنها فرحة رسم الكواكب خطتها الاستراتيجية والتف الكون عناقا لقلبي لسعادتي

التف الكون لسعادتي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار