اقتصاد

الجامعة المصرية الروسية تكشف كواليس مؤتمر وتكنولوجيا النانو

جريدة الأضواء

 

متابعـة: ماهـر بـدر

اختتمت فعاليات الم ؤتمر الدولى الرابع عشر فى الإنشاء الأخضر وتكنولوجيا النانو “NTC 2023” والذى أقيم بتعاون مشترك بين الجامعة المصرية الروسية، والمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء وجامعة إيجيفسك الفنية الحكومية بجمهورية روسيا الإتحادية، بمدينة شرم الشيخ فى مارس الجارى، وبرعاية الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

حضر كلاً من اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء والدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالى للبحث العلمى الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر وكذلك المعرض المصاحب للمؤتمر والذى شمل العديد من العارضين من الشركات المختلفة و ضم آخر التطورات فى “مجال الإستدامة وتطبيقات النانو فى البناء والتشييد”.

تم خلال فاعليات افتتاح المؤتمر، منح الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى رئيس الجامعة المصرية الروسية، الدكتوراة الفخرية من “جامعة إيجيفسك الروسية”، وذلك لمجهوداته فى العمل الأكاديمى وتفعيل التعاون المثمر مع جامعة إيجيفسك بدولة روسيا؛ خصوصاً فى مجالات العلوم الهندسية والتبادل الطلابى وعقد المؤتمرات المشتركة.

أكد الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أن المؤتمر الدولى الرابع عشر فى الإنشاء الأخضر وتكنولوجيا النانو “NTC 2023” ناقش البناء الأخضر والمستدام، وإعادة تدوير المخلفات والنفايات الصلبة بهدف حماية البيئة، وقام بتسليط الضوء على إنجازات الباحثين المصريين والروس والذين إستطاعوا أن يقطعوا شوطاً كبيراً فى هذا المجال؛ كما تم بحث القضايا العلمية الأساسية للحفاظ على الموارد البيئية فى مجال الإنشاء ودور تكنولوجيا النانو فى ذلك.

أوضح الدكتور خالد الذهبى رئيس مجلس إدارة المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، أن الهدف من إقامة المؤتمر هو تحقيق حلم الإنسانية بتوفير الراحة والمزايا الإقتصادية دون التضحية بحقوق الأجيال المقبلة فى إستخدام موارد الأرض من خلال “تكنولوجيا النانو والبناء الأخضر والمستدام”؛ وتوجيه البحث العلمى فى مجال “تكنولوجيا النانو” نحو ذلك مع إستمرار بحث القضايا العلمية الأساسية.. مشيراً إلى أنه تم بحث سُبل الإستفادة من نتائج الأبحاث وتحويلها إلى منتجات خضراء وتكنولوجيا محلية تطبيقاً لنهج الإقتصاد المبنى على المعرفة والبحث العلمى.

فى ذات السياق، أشار الدكتور سيد شبل الرئيس التنفيذى للمؤتمر، أن المؤتمر أتاح للمشاركين تبادل الأفكار والرؤى والخبرات من خلال الجلسات العلمية واللقاءات الجانبية كما أن المعرض المصاحب للمؤتمر ساهم فى طرح ومناقشة أهم الموضوعات وآخر التطورات فى “مجال الإستدامة وتطبيقات النانو فى البناء والتشييد”.. موضحاً أن إستخدام تكنولوجيا النانو فى مجال التشييد والبناء يُعد من أهم التطبيقات التى تضمن إنتاج مواد بناء حديثة ذات خصائص مميزة تُساهم نحو بناء مجتمعات عمرانية مستدامة؛ لتقليل إستخدام الطاقة والحفاظ على موارد البيئة.

من جانبه، أفاد الدكتور جريجورى ياكوفلوف رئيس وفد جامعة إيجيفسك الفنية الحكومية الروسية، أن الباحثين نجحوا فى إستحداث طرق بسيطة وإقتصادية لإستخدام المواد النانومترية لتغيير الخصائص الميكانيكية والفيزيقية لمواد البناء بما يساهم فى تقليل التكاليف والحفاظ على صحة الإنسان والبيئة المحيطة.

الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر إنتهت إلى التوصيات التالية:
– الإستفادة من نتائج الأبحاث التى تم نشرها فى ابتكار مواد بناء جديدة عالية الأداء تساهم فى تحقيق الإستدامة فى قطاع التشييد.
– ضرورة إنشاء مركز لإنتاج المواد النانومترية بطرق إقتصادية لتلبية إحتياجات السوق المحلى بما يُساهم فى الإستفادة من تطبيقات النانوتكنولجى فى إستحداث مواد ومنتجات ذات خصائص مميزة.
– حث مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية فى مصر على تبنر برامج ومقررات أكاديمية وعلمية بالإنشاء الأخضر المستدام .
– تعميم كتيب أبحاث المؤتمر على الجامعات المصرية لكى تكون مادة علمية ومرجعية يعتمد عليها الطلاب وكذلك أعضاء هيئة التدريس المهتمين بقطاعات التشييد وتطبيقات النانو.
مما يذكر، أن أشارت الأبحاث المنشورة بالمؤتمر الى العديد من الإستنتاجات العلمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن:
-دراسة المواد على المقياس النانوي لها يعزز من تطوير مركبات ومنتجات جديدة تستخدم في تحسين خصائص مواد البناء مثل “تحسين الاداء الميكانيكى، مقاومة الحريق ودرجات الحرارة المرتفعة، مقاومة الاملاح والكبريتات ومن ثم تعزيز ديمومة المنشآت”.
-معالجة المخلفات الصناعية وإعادة إستخدامها في التطبيقات الإنشائية يؤدى إلى تقليل الاعتماد على الإسمنت العادى وإستنزاف المواد الخام/الموارد الطبيعية وبالتالى تقليل إنبعاثات الغازات الضارة وغازات الإحتباس الحرارى مما يساهم فى تحقيق الحماية البيئية.
-ضرورة التوسع فى دراسات انتاج الخرسانة الجيوبوليمرية والتى تعتبر البديل الأخضر للخرسانة الإسمنية.
-أكسيد الجرافين النانوى يتميز بخصائص فريدة تساهم بشكل كبير في انتاج الخرسانة ذاتية الاستشعار Self-Sensing Concrete التى لها القدرة على الإحساس بالإجهاد الميكانيكى الناتج عن الهزات الأرضية وكذلك درجة الحرارة، والرطوبة.
– تكسية الغلاف الخارجى واجهات المبانى بالمونة الإسمنتية العازلة للحرارة يساهم فى رفع كفاءة إستخدام الطاقة بها ويعتبر أحد الحلول الفعالة فى تأهيل المبانى القائمة وتحسين جودة البيئة الداخلية لها.
– إعادة تدوير مخلفات الإطارات فى استحداث أساليب ردم للتربة المستدامة.
– ضرورة الاتجاه الى الإعتماد على الدهانات والطلاءات التى تحقق الاستدامة فى قطاع التشييد.
– التوسع فى أبحاث ودراسات الأنظمة غير النمطية وتكييف المبانى بأنظمة التبريد التبخيرى، كذلك القضايا البيئية والتوجهات الدولية فى قطاع التبريد والتكييف فى ظل بروتوكول مونتريال.
– إستخدام منتجات الصوف الزجاجى بدلاً من الصوف الصخرى فى أعمال عزل التبريد والتكييف لتحقيق أداء حرارى وعزل صوتى أكثر كفاءة.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار