طارق رفعت أبو الحسن: الحروب النفسية وفرقة عمياء… أهم عوامل الحروب الحديثة
تأتي الحروب الحديثة بين الدول والشعوب بدون أسلحة تقليدية، حيث تعتمد على الحروب النفسية التي تجعل الشعوب المدمرين التنفيذيين لأنفسهم، عن طريق خلق الفتن والتفرقة بينهم.
تدخل هذه الحروب في حياتهم، وتوهمهم بالأكاذيب، وتخفي الحقائق عنهم، وتضلل التاريخ، وتخلق نوعًا من الانفتاح المفرط الذي يؤدي إلى الابتعاد عن التقاليد والعادات ذات الأخلاق الحميدة. يسعى الأعداء إلى تفكك العلاقات بين البلدان الشقيقة، لأنهم يدركون جيدًا أن في الاتحاد قوة.
نرى الآن ضعفًا في بعض البلدان العربية في مواجهة أعداء العروبة، بسبب الانحراف الفكري والثقافي والاجتماعي عن القضية الحقيقية، وفقدان الوعي بالعدو الحقيقي، وعدم الاستعداد لمواجهته.
مع ذلك، يمكن أن يكون الضعف بدايةً للقوة الحقيقية. تأتي بعض الحروب الحديثة على الدول العربية والإسلامية، ويكون الشعور بالخطر الحقيقي الذي يهدد الجميع دافعًا نحو الاتحاد والتكاتف لمواجهة الأعداء.
فالله وعد بالنصر لا محالة، وسيأتي اليوم الذي نرى فيه الانتصار الأكبر للعروبة والإسلام بإعادة الأرض إلى أهلها، وانتصار الحق على الباطل.
يتمنى جميعنا في مصر الشهادة في سبيل الله والوطن، والانضمام إلى صفوف الجيش لمواجهة أي تحديات تواجه مصرنا الحبيبة.
رسالتي إلى أعداء الوطن: لا تغركم أسلحتكم وتقدمكم الحربي، فالجندي المصري لا يخشى الموت ولا يخشى أسلحتكم. بل نحن مؤمنون أن النصر من عند الله، وسندافع عن وطننا حتى آخر نقطة دم في أجسادنا.
حفظ الله مصر من كيد الأعداء، ونصر الله الشعوب العربية والإسلامية جميعًا على أعدائهم أجمعين.
الحروب النفسية وفرقة عمياء… أهم عوامل الحروب الحديثة