الحصار الاستراتيجي لمصر والسعودية
بقلم : المستشار أشرف عمر
المخطط الصهيوني يطبق كما هو مرسوم له وهو اعادة تقسيم الدول العربية مرة أخري وجعلها دويلات صغيرة منزوعة السلاح ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن نفسها و التحكم في مواردها ومضايقها
وهذا الامر في ظل ضعف وتشتت الدول العربية جاري تنفيذة ربما يستغرق بعض الوقت ولكن سيتم بسبب ضعف الدول العربية واغراقها في مشاكل كبيرة متنوعه
ولكن الملفت فعلا ان المخطط يبدا تنفيذة من اماكن ضعيفة وبها مشاكل متنوعه فقد تم استغلال التنوع العرقي والديني في السودان وتم اجتزاء دولة جنوب السودان وجاري تقسيم الباقي من الاراضي السودانية الي دولتين
وليبيا التي تنازع من اجل البقاء دون تقسيم ولكنها في طريقها للتقسيم وسوريا التي يوجد فيها عرقيات كثيرة تحارب من اجل البقاء
اذن لم يعد يتبقي في المنطقة الا مصر والسعودية والمخطط بالنسبة للدولتين معلوم السعودية الي اربع دول ومصر الي دولتين او خنقها اقتصاديا
ما يحدث علي مضيق باب المندب علي البحر الاحمر خطير جدا واعلان اسرائيل اعترافها بقيام دولة جديدة علي البحر الاحمر علي ارض صومالية من اجل وجود ميناء علية من اجل عيون الاثيوبين والتحكم في المضيق ودخول السفن الي البحر الاحمر خطير
و كذلك تاجيج الصراع في اليمن بهدف تفتيته واضعاف قًوته علي المضيق امر يحتاج من السعوديين والمصريين الي اعادة ترتيب اوضاعهما مرة اخري
الكل يعلم ان الملفات كثيرة والصراعات في الدول العربية والظروف غير مشجعه
ولكن الذئب لن يترك هاتان الدولتان الكبيرتان وانها مسألة وقت فقط وسيعاد ترتيب المنطقة من جديد
ما يحدث الان علي البحر الاحمر لم يكن وليد الصدفة و انما هو تخطيط كبير منذ فترة طويلة من اجل تمييع دور الدول العربية علي المحاور الاسترتيجية والسيطرة عليها
لذلك وقبل فوات الاوان اثيوبيا عدو للدول العربية لانها حليف خطير مع اليهود في الهيمنه علي افريقيا ودول حوض النيل وتفتيت الدول المطلة علي البحر الاحمر وكذلك امريكا تلعب حسب مصالحها ولم ولن تكون حليف للعرب مهما قدمت الدول العربية من تنازلات لان حليفها الاستراتيجي هم اليهود وكذلك اوروربا لديها مشاكل اقتصادية وامنية كبيرة والصين متفرج فقط يهمها الشأن الداخلي الخاص بها وروسيا لديها مشاكلها في اوكرانيا وغيرها
لذلك لم يتبقي الا دولتين فقط في المنطقة وهما السعودية ومصر وان لم يتفقا علي مواجهه هذة التحديات الخطيرة فالوضع خطير جدا والقادم في منتهي السوء ومن الممكن ان يمس سيادتهما لذلك لا مفر من الاتحاد نحو هذة التحديات الخطيرة التي نشهد اثارها في الدول العربية من حروب وتقسيم وتخلف و محاولة السيطرة علي المضايق والتحكم في مصادر المياة
السعودية ومصر كبيرتان ولدبهما قوة ضاربة وينبغي عليهما الوقوف كحائط سد لما يحدث في البحر الاحمر و مشروع غزة الجدبدة واليمن لانها تمثل تهديدا كبيرا لهما واعادة لغزو جديد مستقبلي لهاتين الدولتين وبداية النهاية لهما
الحصار الاستراتيجي لمصر والسعودية


