الحلمٌ الهجين .
كانَ ليلاً بينهُ الأجفانُ تغفو
لمْ يكنْ إلاَّ مِداداً للأماني .
طالَ ذاكَ الليلُ حقاً ألفَ عامٍ
بل وأكثَر ربّما مرَّت ثواني .
قابَ قوسِ الفجرِ أو أدنى ويَصحو
لم تُجَفَّف فوقَ رِمشيهِ المعاني .
لا تفسِّر يقظَة َ الأحلامِ جهلا
لستُ من أُلقي على حِلمي رِهاني.
كانَ تفصيلاً لذا يصحو ويغفو
هلْ عِجافُ الليلِ في تلكَ الثواني .
ذاكَ طيراً جامِحاً يرتادُ غصناً
صوتُهُ قيثارةً تُضفي الأغاني .
تشتهي شمَّ الهوا في كلِّ صبحٍ
أو ترى عيناكَ في عُمقِ المثاني .
مرّةً يرسو على شطآنِ روحي
مرَّة ً يطفو على برِّ الأماني .
لمْ أقاوم ُ مَدَّ مَرساتي لأنّي
ربّما الساعاتُ لم تُحصي زماني .
كنتُ أخفي فيه تفصيلَ اشتياقي
لستُ أقصِد أن أُريها عن مكاني .
زارَني طيفُ الدُّجى ظلاً خفيفا
لستُ أعلمْ أنَّهُ قَبلاً رآني .
سطَّرَ الآمالَ في ليلي وصُبحي
عندما هبَّ الهوا فوراًٍ رماني .
لم أزِد من غفوتي إلاَّ يقينا ً
كلَّما أتلو جنوني إحتواني .
الحلم الهجين .
شعر مهدي خليل البزال .