شريط الاخبار

الحلمٌ الهجين

جريدة موطني

الحلمٌ الهجين .

كانَ ليلاً بينهُ الأجفانُ تغفو
لمْ يكنْ إلاَّ مِداداً للأماني .

طالَ ذاكَ الليلُ حقاً ألفَ عامٍ
بل وأكثَر ربّما مرَّت ثواني .

قابَ قوسِ الفجرِ أو أدنى ويَصحو
لم تُجَفَّف فوقَ رِمشيهِ المعاني .

لا تفسِّر يقظَة َ الأحلامِ جهلا
لستُ من أُلقي على حِلمي رِهاني.

كانَ تفصيلاً لذا يصحو ويغفو
هلْ عِجافُ الليلِ في تلكَ الثواني .

ذاكَ طيراً جامِحاً يرتادُ غصناً
صوتُهُ قيثارةً تُضفي الأغاني .

تشتهي شمَّ الهوا في كلِّ صبحٍ
أو ترى عيناكَ في عُمقِ المثاني .

مرّةً يرسو على شطآنِ روحي
مرَّة ً يطفو على برِّ الأماني .

لمْ أقاوم ُ مَدَّ مَرساتي لأنّي
ربّما الساعاتُ لم تُحصي زماني .

كنتُ أخفي فيه تفصيلَ اشتياقي
لستُ أقصِد أن أُريها عن مكاني .

زارَني طيفُ الدُّجى ظلاً خفيفا
لستُ أعلمْ أنَّهُ قَبلاً رآني .

سطَّرَ الآمالَ في ليلي وصُبحي
عندما هبَّ الهوا فوراًٍ رماني .

لم أزِد من غفوتي إلاَّ يقينا ً
كلَّما أتلو جنوني إحتواني .

الحلم الهجين .
شعر مهدي خليل البزال .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار