الخرطوم تبكي أولادها 😭😭يدفعون ثمن الحرب بمزيد من الأزمات المعيشية…. السلاح في اليد والعين على الذهب.
.. في 3 شهور خسارة 45 مليار دولار
متابعة #سميرالدسوقي
الأحد 23 يوليو 2023
يعيش السودانيون أوضاعا اقتصادية ومعيشية قاسية منذ بدء النزاع بين الجيش الوطني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات ميليشيات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، منذ 15 إبريل2023.
قرابة أل 3 أشهر مرت على اندلاع الحرب، الخسائر فادحة بلغت، حسب تقديرات مراقبين، أكثر من إجمالي الناتج المحلي للبلاد خلال عام بأكمله، وتشمل الخسائر حجم الإنفاق العسكري الهائل ودمار البنية التحتية وآلاف المنشآت، وما تكبّدته مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وفق تقديرات غير رسمية، قدرت تكلفة الحرب بنحو نصف مليار دولار يومياً في المتوسط، أي 45 مليار دولار خلال 3 شهور هي عمر الحرب حتى الآن، وأكدت البيانات أن الخسائر فادحة جدا ولا تقدر بثمن في بعض المجالات.
وفي المقابل، دحض بعض خبراء الاقتصاد هذه التقديرات، قائلين إن صادرات وواردات السودان في أحسن أحوالها لم تصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً في وقت لا يتجاوز فيه متوسط الناتج المحلي الإجمالي 30 مليار دولار .
ومع تزايُد الفجوة الغذائية جراء الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع، فإن الآثار الاقتصادية للحرب تتمثل في تدمير البنية التحتية، وتدمير القطاع الصناعي، وانكماش النمو، وفقدان الوظائف، بالإضافة إلى نذر بفشل الموسم الزراعي الحالي بسبب الحرب ونهب البنوك وتوقف الخدمات و معظم الأراضي الزراعية ستخرج من دائرة الإنتاج، وإن الموسم الزراعي لا يزال في بداياته، ومن الصعب الحكم عليه في الوقت الحالي وهناك صعوبة حول التكهن مبكرا بحدوث مجاعة في البلاد
ولكن إن حدث فشل للموسم الزراعي سيؤثر على 40 في المائة من السكان ويزيد من الفجوة الغذائية ويتسبب في خروج المزارعين من دائرة الإنتاج. وارتفاع عدد المحتاجين للعون الغذائي في البلاد من 15 مليون شخص قبل الحرب إلى 24 مليون شخص. مع ندرة السلع وارتفاع تكاليف المعيشة، وزيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 300 و400 في المائة.
وكانت خسائر حرب دارفور (2003) وحدها قدرت بمائة مليار دولار في عشر سنوات، أما مجمل خسائر السودان جراء حربي جنوب السودان ودارفور تُضاف إليها حربا جنوب كردفان والنيل الأزرق قد تقترب من 500 مليار دولار منها ما هو إنفاق مباشر أو فقدان فرص نمو ومنها تدمير لموارد ومنشآت عامة وممتلكات خاصة.
و خسائر الإيرادات العامة تتأثر بها الحكومة المسؤولة عن المرتبات والأجور وتسيير شؤون الحياة والتنمية، أما خسائر الناتج الإجمالي فتدخل فيها جميع الأنشطة الاقتصادية المتأثرة بالحرب من صناعة وزراعة وخدمات بما فيها فقدان الناس وظائفهم ومصادر رزقهم.
وهناك خسائر غير واضحة للعيان متمثلة في فقدان السجلات للمؤسسات ومصادر المعلومات والبنوك وقواعد البيانات للجامعات ومراكز البحوث والأرشفة. وقال: “هذه تكلفة باهظة جدا لا تقدر بثمن”.
قال أحد المحللين الاقتصاديين السودانيين : ” إن الناتج المحلي يتراوح بين 30 و35 مليار دولار. وأضاف: “من الصعب القبول بتحديد تقديرات الخسائر قبل نهاية الحرب”، مشيرا إلى أن الحرب تتركز في العاصمة الخرطوم وهنالك خمس عشرة ولاية أخرى تُجرى فيها الأنشطة الاقتصادية بصورة عادية دون أن تتأثر مباشرة بأحداث الخرطوم.
وأكد أن الحديث عن المجاعة لا يعدو كونه نظرة تشاؤمية بسبب الحرب وتداعياتها، موضحا أن الموسم الزراعي الصيفي يعتمد على الأمطار ومعظم المزارعين في الولايات يتبنون الزراعة التقليدية التي تساعدهم في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وأشار إلى وجود كثير من السودانيين يعتمدون على الإغاثات والإعانات بسبب حروب سابقة حيث تعمل الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى في هذا الجانب منذ عام 2003.
حافظوا على أوطانكم،، وجيشكم الوطني فإن ذهب ضاع الوطن