الخيول و التاريخ
محمود سعيد برغش
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8
إسماعيل عليه السلام.. أول من ركب الخيل من الأنبياء
سيدنا إسماعيل عليه السلام هو أول نبي قام بركوب الخيل، والدليل على ذلك أنه جاء في الحديث الشريف أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم «اركبوا الخيل، فإنها ميراث أبيكم إسماعيل».
وكانت الخيل منذ القدم وقبل ركوب سيدنا إسماعيل عليه السلام بمثابة وحش، ولم يركب عليها أحد ولم يهتد أحد لركوبها حتى هدى الله سبحانه وتعالى سيدنا إسماعيل إلى ركوبها، حيث ذكر أبو هلال العسكري في كتابه الذي يدعى الأوائل ما يلي: «كان أول من ركب الخيل هو إسماعيل عليه السلام»، قال: وكانت الخيل قبل ذلك وحشاً فأخذها وصنعها، فأنست وتعلم ولده صنعتها منه، فبقي علمه فيهم، ولهذا اختصت العرب بالمعرفة بها، وهي مما يمتدح بارتباطها».
وذكر أن سيدنا إسماعيل وسيدنا إبراهيم عليهما السلام كانا يقومان ببناء بيت الله وذلك في مكة المكرمة، إلى أن قال لهم الله تعالى إنه يدخر لهم كنزاً، ثم خرج النبي إسماعيل عليه السلام ورأي الخيل ولكنه لم يكن يعلم كيف يمكنه أن يروضها. وحينئذ ألهمه الله تعالى بدعاء، وتمكن هنا النبي إسماعيل عليه السلام عن طريق هذا الدعاء أن يركب الخيل، وأصبح بعد ذلك ركوب الخيل بالنسبة له أمراً سهلاً ولم يتعذر عليه.
ومنذ ذلك الحين أصبح الخيل دليلا على الأصالة والقوة والشرف، وأصبح الاعتماد على الخيل بشكل كبير في الحروب والنقل، فمنذ أن ركبه سيدنا إسماعيل عليه السلام لم يعد البشر يستطيعون الاستغناء عنه.
أن الخيول العربية تنقسم لخمس عائلات رئيسية وهى، الكحيلان، والعبيان، الصقلاوي، والدهمان، والهدبان، مشيرا إلى أنها تتقارب فى الصفات الشكلية، وتختلف فى بعضها، حيث إن الكحيلان هو الشكل الذكورى للحصان والصقلاوى هو الشكل الأنثوى للحصان العربى والهدبان يتميز بطول رموش العين، والهدبان يتميز بسواد
من أشهر سلالات الخيل عند العرب؟
سلالة كحيلة العجوز: سميت بهذا الاسم بسبب الكحل الموجود في عينيها، وهي أكثر الخيول تكريمًا عند العرب
عائلات سلالة الخيل العربي الأصيل وأندرها فى مصر، والتي سطرت تاريخا عريقا يحكى الكثير عن الشجاعة والمروءة والقوة حتى اكتسبت أهمية كبيرة لجميع محبى تربية الخيول حول العالم، وباتت تستخدم للمنافسة فى رياضات الفروسية، وتحسين سلالات الخيول الأخرى بأنواعها وفصائلها المختلفة.
وقال الدكتور حازم الدياسطي، استشاري أمراض وجراحة الخيول العربية، إن للخيل العربى الأصيل خصائص فريدة تميزه عن غيره من السلالات الأخرى أهمها أصالته ودماؤه الحارة النقية وقوته وسرعته وقدرته على تحمل المسافات الطويلة وتناسق قوامه وعيونه الجميلة المستديرة الواسعة واللامعة وعرض الجبهة وصغر المخطم ووسع فتحات الأنف ورسمتها المقعرة والرقبة الكبيرة المقوصة واستقامة الأرجل، وصفاء لون جلده وامتلاكه لشعر براق وأملس، مؤكدا أن الخيل العربي لا يقدر بثمن.
وأضاف أن الخيول العربية تنقسم لخمس عائلات رئيسية وهى، الكحيلان، والعبيان، الصقلاوي، والدهمان، والهدبان، مشيرا إلى أنها تتقارب فى الصفات الشكلية، وتختلف فى بعضها، حيث إن الكحيلان هو الشكل الذكورى للحصان والصقلاوى هو الشكل الأنثوى للحصان العربى والهدبان يتميز بطول رموش العين، والهدبان يتميز بسواد لونه، مؤكدا على أن أندر السلاسلات وأقواها عائلة العبيان فتعد من أغلى أنواع الخيول لندرتها وجمالها حيث يتخطى سعرها ملايين الجنيهات.
واستطرد أن الخيل المصري يعد أجود أنواع الخيول في العالم؛ نظرا لتميزه وامتلاكه لخصائص جمالية وشكلية وبدنية تميزه كالقوة والسرعة والقدرة على تحمل المسافات الطويلة وتناسق القوام، فضلا عن قدرته على إنتاج سلالات جديدة ذات جودة عالية، مؤكدا على أن الخيل المصري هو أصل الخيول العربية وأكثرها عراقة.
وأشار إلى أن أكثر ما يميز الخيل العربي هو التركيز العالي لعنصر الكالسيوم في تكوين عظامه رغم صغر حجم العظام، وهذا ما يكسب الخيل العربي قوة وصلابة وخفة وسلاسة في الحركة، فضلا عن شخصية وطبيعة الحصان، مشيرا إلى أن الحصان مثله مثل الإنسان، وكل عائلة من الخيول لها طبيعة وطريقة تعامل مثلى، وهذا بدوره ينعكس على العلاقة بين المالك والحصان، حيث أن الخيل يحسن التعامل مع مالكه ويرفض التعامل مع الآخرين أو الغرباء عنه، مؤكدا أن الحصان ليس آلة بل روح تمتلك مشاعر وأحاسيس.
السِّيسيّ (الجمع: سَيَاسِيّ) أو الفَرَس البوني أو الفرس القزم أو البُوني أو الجِدْمة (بالإنجليزية: Pony) هو فرس صغير. وعلى حسب السياق، قد يُقصد بالفرس القزم فرس يقل ارتفاعه عن ارتفاع محدد أو تقريبي عند الحارك، أو فرس صغير ذي شكل وطباع محددة. وهناك العديد من السلالات المختلفة. وإذا ما قورن الفرس القزم بالأحصنة الأخرى، فنجد أنه غالبًا ما يتميز بأن شعر الرقبة والذيل والشعر الذي يكسو الجسم بشكل عام أكثر كثافة، فضلًا عن أن سيقانه أقصر نسبيًا وجذعه أعرض وعظامه أثقل وعنقه أغلظ ورأسه أقصر وجبهته أعرض. وكلمة «الفرس القزم» (pony) مشتقة من الكلمة الفرنسية القديمة poulenet، وتعني مُهر، وهو فرس صغير غير بالغ، إلا أن هذا ليس المعنى الحديث للكلمة، فعلى عكس المُهر، يظل الفرس القزم صغير الحجم عندما يكتمل نموه. ومع ذلك، قد يخلط الأشخاص غير الخبراء بأمور الأحصنة أحيانًا بين الفرس القزم البالغ والمُهر.
سيسي داخل حديقة حيوان الفيوم
وقد اتسم أسلاف معظم أنواع الفرس القزم الحديث بقامة صغيرة نظرًا لأنهم كانوا يعيشون على حواف مواطن الأحصنة الصالحة للعيش. وقد تم استئناس هذه الأحصنة الأصغر حجمًا وتربيتها لأغراض مختلفة في جميع أنحاء نصف الأرض الشمالي. وكان الفرس القزم يُستخدم تاريخيًا في القيادة ونقل البضائع وكركوبة للأطفال وللركوب الترفيهي، ثم في وقت لاحق كمنافس ومشارك في المسابقات عن استحقاق شخصي. وخلال الثورة الصناعية، تم استخدام عدد كبير من نوع الفرس القزم كأحصنة مناجم حيث كانت تجر أحمالاً من الفحم، وخاصة في بريطانيا العظم