الرئيسيةمقالاتالدفاع عن شرف الأمة المحمدية 
مقالاتمنوعات

الدفاع عن شرف الأمة المحمدية 

الدفاع عن شرف الأمة المحمدية 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وإمتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليما كثيرا أما بعد اعلموا يا عباد الله أنه مع إيماننا وثقتنا بنصر الله تعالي فإننا مطالبون بالقيام بالواجب الشرعي بالدفاع عن الأرض وعن العرض وعن المقدسات وذلك بالجهاد في سبيل الله وفي سبيل نصرة الحق، وبالدعاء لهم بالنصر والتمكين والتثبيت، ومطالبة الحكومات بقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسة والإقتصادية، فإنظروا إلي دولة فنزويلا فهي دولة ليست إسلامية ولا عربية تطرد السفير الإسرائيلي بينما دول عربية مسلمة تسرح وتمرح فيها السفارات الصهيونية، ويكفي عمالة ويكفي نفاق ويكفي خنوع وذل مما يخافون على كراسيهم.

 

فالله يعز من يشاء ويذل من يشاء يؤتي الملك من يشاء قلم الخوف، ويخافون من إسرائيل يخافون من أمريكا نقول لهم الله أقوى من كل شيء، فكل يوم نسمع صفقات أسلحة للجيوش العربية ويا ترى لماذا تشترى هذه الأسلحة، أليست لحماية الأمة وشرف الأمة، أم أنها لقمع الشعوب، وكما يجب علينا إعداد العدة وكل أنواع العدة كما أمر الله فيعد المسلم نفسه وأولاده ويجب أن يكون للمساجد والمدارس والجامعات دور كبير في بناء الجيل الذي ينصر دين الله وينصره الله القائل ” إن تنصروا الله ينصركم ” وكما ينبغي علينا مواصلة التبرعات والنفقات لإخواننا الذين يدافعون عن شرف الأمة كلها، ولكن ما الذي طور صواريخ المقاومة إلا دعمكم فبعد أن كانت لا تصل إلا إلى عدة كيلومترات اليوم تصل إلى خمسين كيلومتر، فأبناء الشهداء يكفلون بدعمكم.

 

ومن جهّز غازيا فقد غزا وهذا أقل واجب نقدمه لإخواننا الذين يقدمون أنفسهم وأولادهم وبيوتهم فداء لأرض الأقصى ودفاعا عن شرف الأمة، فلا تبخلوا على إخوانكم، وما للإنسان من ماله إلا أكل فأبلى أو لبس فأفنى أو تصدق فأبقى، واعلموا يا عباد الله أنه يوجد في هذا العالم أولياء الله، وأولياء الشيطان كما يوجد فيه أنصار للحق وأنصار للباطل، ولا يجوز إعلان الحرب والجهاد إلا ضد أنصار الباطل وأولياء الشيطان، والحروب التي خاضها المسلمون لم يشهد لها التاريخ مثيلا، بما إمتازت به من قلة لإراقة الدماء وذهاب الأنفس، وبما عكسته على الإنسانية من الخير والسعادة، إذ لم يزد عدد القتلى في جميع الغزوات والسرايا والمناوشات حتى السنة التاسعة للهجرة، على ألف وثمانية عشر نفسا، كما ذكرت المصادر الإسلامية منهم مائتان وتسع وخمسون من المسلمين.

 

وسبعمائة وتسع وخمسون من الكفار، بينما ذكرت التقارير أن القتلى في حروب هذا العصر من عام ألف وتسعمائة وأربعة عشر إلي ثمانية عشر، أي خلال أربع أعوام فقط قد وصل إلي واحد وعشرين مليون شخص، وقدر المستر مكستن عضو البرلمان الإنجليزي أن المصابين في الحرب العالمية الثانية الكبرى، لا يقل عددهم عن خمسين مليون قتيل، وقد كلف قتل رجل واحد في الحرب الأولى عشرة آلاف جنيه أما في الحرب الثانية فقد كلفت نفقات الساعة الواحدة مليون من الجنيهات، وقد شهد العالم منذ الحرب العالمية في القرن العشرين ما يقرب من مائتين وخمسين نزاعا مسلحا دوليا وداخليا بلغ عدد ضحاياها مائة وسبعون مليون شخص، أي أنه يحدث في كل خمس شهور تقريبا نزاعا مسلحا، ينتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات والمعدات، بينما كانت الحروب الدينية الإسلامية، حاقنة للدماء عاصمة للنفوس و

الأموال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *