شريط الاخبار

الدق….الوشم ذاكرة غابت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ألأديب:الليبي محمد اسويسي 

النفايل..فن استعمله الليبيون منذ العصر
الحجري الحديث وهو مرتبط بالرسومات
الصخرية الليبية ابجدية ليبية بإمتياز
وهو يحمل دلالات مختلفة طبية وتعريفية
وتجميلية وطقوس حماية
الدق… او الوشم عن طريق الوشامة
تلك المرأة التي تقوم بغرز الابرة في
الجلد للنقش على البشرة كرسم او
زخرفة وهو معروف في عموم ليبيا
ويعتبر من قيم الثقافة الشعبية
فالتعاطي مع مفرداته ورموزه
تبعا للإرتباط بينه وبين الفنون الشعبية
الاخرى لاسيما الزخرفية كالسجاد
الكليمات والخزف وغيرها
وهنا يكون شريكا لفنون الرسم في
اشكاله وخطوطه الهندسية وعناصره
الرمزية حيث تتسع مدونة الوشم
للكثير من احرف الكتابة والارقام
والعلامات الدينية والعرقية والمكانية
وهي لغة تتضمن اشراك الجسد في
مجال الكتابة والرسم وبالرغم من
كون الدق او الوشم وظيفة تزيينية
الاانه له دلالات شديدة الغور في
تاريخ الثقافة الشعبية الليبية
وايضا كان ضمن ادوات مقاومة
التطبيع مع المحتل الايطالي
حيث كي لاتؤخذ الفتايات لإيطاليا غصبا
عن ذويها في معتقلات البريقة والعقيلة
كما كان ضمن اعلان زواج الفتاة
بوضع الوشم تحت الحنك.
ونظرا لكون للوشم مهابته بحيث
لايليق بنا ان نقارنه بالرسم على الورق
او النقش على الخزف
وهو الذي يرسم بالدق اي غرز الابرة
في الجلد ومايصاحبها من الم ونزيف
للدم واضافة مواد كالكحل والملح
ليظهر كأنه جزءا من الملامح
النفايل….. ثقافة جمالية غابت عن الذاكرة الليبية.
بالحبرالليبي

ألأديب:محمد اسويسي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار