الدكروري يتكلم عن أبو عمرو بن النضر الأنصاري
- الدكروري يتكلم عن أبو عمرو بن النضر الأنصاري
لقد كان هناك حب كبير من النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام وللانصار، فعن حميد الطويل، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كانت الأنصار يوم الخندق تقول “نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا” فأجابهم النبى صلى الله عليه وسلم ” اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة” رواه البخارى، وعن أبي التياح، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا، والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا ترد عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا الأنصار قال، فقال صلى الله عليه وسلم “ما الذي بلغني عنكم؟ وكانوا لا يكذبون، فقالوا هو الذي بلغك قال صلى الله عليه وسلم.
” أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم، لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم” وليس بعد هذا المديح كلام يقال، وكان منهم هذا الصحابى الجليل ثابت بن قيس، وإن الحديث عن سيرة حياة ثابت بن قيس فهو الحديث عن سيرة صحابى كان من أكثر الأنصار محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أشدهم ورعا وتقوى، وإن خير الأزمان والعصور هو عصر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين، وإن الصحابة الكرام المهاجرين منهم والأنصار قد ذكرهم الله عز وجل في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وكتب الله لهم الفلاح لنصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن الله تعالى اصطفى قلوب صحابة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وطهرها من بين قلوب العباد، لذلك استحقوا أن يكونوا خيار الناس على الإطلاق، وإن من الصحابة الكرام هو صحابي أنصاري جليل وإن هذا الصحابي الجليل لم يكن له الكثير من المواقف السابقة في الإسلام، حيث لم يكن بصديقية أبي بكر الصديق ولا قوة عمر بن الخطاب رضى الله عنهم وما كان من العشرة المبشرين بالجنة ولا وجها بارزا من وجوه الصحابة، بل كان من عموم الناس وأبسطهم، غير معروف لدى الكثيرين، إنه الصحابى أنس بن النضر، هو أبو عمرو أنس بن النضر بن ضخم النجاري الخزرجي الأنصاري، وهو عم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلم رضي الله عنه.
بعد وصول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليه خيرا، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال عمي أنس بن النضر سميت به لم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر علي فقال أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع قال فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا أبا عمرو أين؟ قال واها لريح الجنة أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية فقالت عمتي الربيع بنت النضر، فما عرفت أخي إلا ببنانه.
الدكروري يتكلم عن أبو عمرو بن النضر الأنصاري