الدكروري يكتب عن أبا المنذر أبي بن كعب
الدكروري يكتب عن أبا المنذر أبي بن كعب
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن أبا المنذر أبي بن كعب
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال، قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه، اخرجوا بنا إلى أرض قومنا، قال، فخرجنا فكنت أنا وأبي بن كعب في مؤخرة الناس، فهاجت سحابة فقال أبيّ رضى الله عنه، اللهم اصرف عنا أذاها، فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم، فقال عمر بن الخطاب، ما أصابكم الذي أصابنا؟ قلت، إن أبا المنذر دعا الله أن يصرف عنا أذاها، فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ألا دعوتم لنا معكم؟ وعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه، قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يوم أحد ” من يأتيني بخبر سعد بن الربيع، فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه؟” فقال أبي بن كعب رضى الله عنه، أنا، وذكر الخبر، وفيه أَقرئ على قومي السلام وقل لهم، يقول لكم سعد بن الربيع.
الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة، فوالله ما لكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف، قال أبيّ بن كعب، فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال صلى الله عليه وسلم “رحمه الله، نصح لله ولرسوله حيا وميتا” وعن زرّ بن حبيش قال، سألت أبي بن كعب رضى الله عنه، فقلت إن أخاك ابن مسعود رضى الله عنه، يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر، فقال “رحمه الله، أراد أن لا يتكل الناس، أما إنه قد علم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر، وأنها ليلة سبع وعشرين، ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين” فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال “بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها”
وعن أسلم المنقري قال، سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى يحدث عن أبيه قال، لما وقع الناس في أمر عثمان بن عفان رضى الله عنه، قلت لأبيّ بن كعب رضى الله عنه، أبا المنذر، ما المخرج من هذا الأمر؟ قال “كتاب الله، وسنة نبيه ما استبان لكم فاعملوا به، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه” وفي سنن أبي داود، عن أبي بن كعب قال، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما الصبح فقال “أشاهد فلان؟” قالوا، لا، قال صلى الله عليه وسلم “أشاهد فلان؟” قالوا، لا، قال صلى الله عليه وسلم “إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الرُكب، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده،
وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى” وعن أبي بن كعب رضى الله عنه قال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا سلم في الوتر قال “سبحان الملك القدوس” ومن أقوال أبى بن كعب رضى الله عنه، قال تعلموا العربية كما تعلمون حفظ القرآن، وقال أيضا رضى الله عنه، الصلاة الوسطى صلاة العصر، وقال أيضا، ما ترك عبد شيئا لا يتركه إلا لله إلا آتاه الله ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به فأخذه من حيث لا ينبغي له إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. .