ادب وثقافة

الدكروري يكتب عن أبو المواهب الصوفي الأنصاري

جريده موطني

الدكروري يكتب عن أبو المواهب الصوفي الأنصاري

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

 

ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الإمام عبد الوهاب الشعراني، وهو إمام وعالم، ومحدّث وأحد أقطاب الصوفية في القرن العاشر الهجري، وهو أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري المشهور بالشعراني، العالم الزاهد، الفقيه المحدث، المصري الشافعي الشاذلي الصوفي يسميه الصوفية بالقطب الرباني، ولد عام ثماني مائة وثماني وتسعين للهجرة، وقد عرف الشعراني بنفسه في كتابه لطائف المنن، فقال فإني بحمد الله تعالى عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن زوفا، ابن الشيخ موسى المكنى في بلاد البهنسا بأبي العمران، جدي السادس ابن السلطان أحمد ابن السلطان سعيد ابن السلطان فاشين ابن السلطان محيا ابن السلطان زوفا. 

 

ابن السلطان ريان ابن السلطان محمد بن موسى بن السيد محمـد بن الحنفية ابن الإمام علي بن أبي طالب، وأما عن مولده فقد ولد الإمام الشعراني، في قرية قلقشندة في مصر في يوم السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ثماني مائة وثماني وتسعين من الهجرة، وقرية قلقشندة هي مسقط رأس أمه، وبعد أربعين يوما من ولادته انتقل إلى قرية والده أبي شعرة، ويعود أصل الإمام الشعراني إلى قبيلة بني زغلة في المغرب الأقصى، والتي يتصل نسبها بمحمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، حيث أقام أجداده في المغرب وأنشأوا دولتهم فيها، إلا أن جده الأكبر موسى ابن السلطان أحمد إثر اتباع طريق التصوف، فترك المغرب ليهاجر إلى مصر وينشر دعوته فيها.

 

وقد استقر أحفاده في قرية أبو شعرة الواقعة في محافظة المنوفية المصرية، وأسسوا فيها زاوية للعلم والعبادة، ومما يتضح من ذلك أن نشأة الشعراني قد كانت في بيئة صوفية خالصة، الأمر الذي كان له كبير الأثر في تكوين شخصيته، والجدير بذكره أنّ والدي الشعراني قد توفي، وهو لا يزال في عمر صغير، فنشأ يتيما، حيث أشرف أخوه الشيخ عبد القادر على تربيته، ورعايته، وتأديبه، وقد قام بهذه المهمة على أكمل وجه،وعندما انتقل الإمام الشعراني إلى قرية ساقية أبي شعرة من قرى محافظة المنوفية، وإليها نسبته، فيقال الشعراني، وأيضا يقال له الشعراوي، وهو نشأ يتيم الأبوين، إذ مات أبوه وهو طفل صغير، ومع ذلك ظهرت عليه علامة النجابة ومخايل الرئاسة.

 

فحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثماني سنين، وواظب على الصلوات الخمس في أوقاتها، وقد كان يتلو القرآن كله في ركعة واحدة قبل بلوغ سن الرشد ثم حفظ متون العلم، كأبي شجاع في فقه الشافعية، والآجرومية في النحو، وقد درسهما على يد أخيه عبد القادر الذي كفله بعد أبيه.

 

الدكروري يكتب عن أبو المواهب الصوفي الأنصاري

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار