المقالات

الدكروري يكتب عن أبي موسي يواجهه الهرمزان

الدكروري يكتب عن أبي موسي يواجهه الهرمزان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المالدكروري يكتب عن أبي موسي يواجهه الهرمزانصادر التاريخية أنه في المعارك التي خاضها المسلمون ضد إمبراطورية الفرس كان لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه، بلاؤه العظيم وجهاده الكريم، وفي موقعة تستر بالذات، حيث انسحب الهرمزان بجيشه إليها وتحصّن بها، وجمع فيها جيوشا هائلة، وكان أبو موسى بطل هذه الموقعة، ولقد أمدّه أمير المؤمنين عمر يومئذ بأعداد هائلة من المسلمين، وعلى رأسهم عمار بن ياسر، والبراء بن مالك، وإنس بن مالك، ومجزأة البكري وسلمة بن رجاء، والتقى الجيشان، جيش المسلمين بقيادة أبو موسى الأشعري، وجيش الفرس بقيادة الهرزمان، في معركة من أشد المعارك ضراوة وبأسا، وانسحب الفرس إلى داخل مدينة تستر المحصنة وحاصرها المسلمون أياما طويلة، حتى أعمل أبو موسى عقله وحيلته.

 

وأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي، أغراه أبو موسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة أمام الطليعة التي اختارها لهذه المهمة ولم تكد الأبواب تفتح، وجنود الطليعة يقتحمون الحصن حتى انقض أبو موسى الأشعري بجيشه انقضاضا مدمدما، واستولى على المعقل الخطير في ساعات واستسلم قادة الفرس، حيث بعث بهم أبو موسى إلى المدينة ليرى أمير المؤمنين فيهم رأيه على إن هذا المقاتل ذا المراس الشديد، لم يكن يغادر أرض المعركة حتى يتحوّل إلى أوّاب، بكاء وديع كالعصفور، يقرأ القرآن بصوت يهز أعماق من سمعه، وقد ذكرت في طبقات القراء توفي أبو موسى الأشعري في ذي الحجة سنة أربع وأربعين، من الهجرة على الصحيح ابن سعد أخبرنا يزيد وعفان قالا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس.

 

أن أبا موسى كان حلو الصوت فقام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقمن يستمعن فلما أصبح قيل له إن النساء سمعنك قال لو علمت لحبرتكن تحبيرا ولشوقتكن تشويقا قال أبو سلمة بن عبد الرحمن كان عمر إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده، وهكذا كان أبو موسى الأشعرى الذى قابله عبيد الله فى البصره، فهو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري وهو صحابي جليل، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم، على زبيد وعدن، وقد ولاه عمر بن الخطاب على البصرة، وقد ولاه عثمان بن عفان على الكوفة، وكان المُحكّم الذي اختاره علي بن أبي طالب من بين حزبه يوم صفين، وينتمي عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر

 

بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر إلى قبيلة الأشعريين القحطانية اليمانية، وقد قدم أبو موسى الأشعري إلى مكة قبل الإسلام، وحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وقد أسلم أبو موسى بمكة، ثم رحل إلى قبيلته في اليمن، ثم خرج في بضعة وخمسين رجل من قومه فيهم أخويه أبو رهم وأبو بردة، وكانت أمه هى السيده ظبية بنت وهب العكيّة التي أسلمت وماتت بالمدينة في سفينة، فجرفهم البحر إلى الحبشة، حيث كان جعفر بن أبي طالب وأصحابه مهاجرون، فخرجوا جميعا في سفينتين متوجهين إلى المدينة المنورة، فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم، عائدا من فتح خيبر، فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم، لهم فيمن حضر الفتح، وقال لهم ” لكم الهجرة مرتين” هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليّ ” فكانت غزوة خيبر أول المشاهد التي شهدها أبو موسى الأشعري مع النبي صلى الله عليه وسلم.الدكروري يكتب عن أبي موسي يواجهه الهرمزان

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار