المقالات

الدكروري يكتب عن أم سليم في غزوة حنين

الدكروري يكتب عن أم سليم في غزوة حنين

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن أم سليم في غزوة حنين

لقد شاركت الصحابية الجلية أم سليم بنت ملحان أم الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنهما في غزوة حنين قبل أن تلد ولدها عبد الله بن أبي طلحة، فكانت تسقي الجيش وترعى شؤونه وثبتت مع زوجها في من ثبتوا، يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين تفرق عنه كثير من المسلمين، وكانت أم سليم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصيح بالناس ” أيا أيها الناس هلموا إليّ، أنا الرسول، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله، أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب ” رأت زوجها أبو طلحة، وهو يقاتل باستبسال نادر ويزأر بالأعداء زئير الأسد حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ” لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل ” وعندما احتدم القتال وفر الناس تركت أم سليم سقاية الجيش وتمريض الجرحى. 

 

وأمسكت الخنجر التي كانت تخبئه في نطاقها وبدأت تقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم، لم تخاف ولم يمنعها حملها الناضج من أن تقاتل لنصرة دين الله، وكانت حاملة آنذاك بابنها عبد الله، عندما التفت النبي صلى الله عليه وسلم، ورآها في ميدان المعركة قال أم سليم، قالت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، روى الإمام مسلم في صحيحة أن أبا طلحة قال للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يشتد وطيس المعركة يا رسول الله إن أم سليم اتخذت خنجرا، لربما أراد أبو طلحة أن يفتخر أمام رسول الله بما تفعل زوجته، ضحك النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت أم سليم يا رسول الله هذا خنجر أخذته إن دنى مني أحد من المشركين بقرت به بطنه، وحقا قد استخدمت أم سليم خنجرها حين احتاج الأمر إلى مشاركتها في القتال. 

 

وانتصر المسلمون في غزوة حنين، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم حصيات من الأرض ورماها في وجوه الكفار وهو يقول ” انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة ” وقذف الله في قلوبهم الرعب، فانهزموا، وعندما وضعت أم سليم وليدها بعد الغزوة تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم، بارك الله لكما في ليلتكما إذا ولدت ائتوني بالغلام، فأرسلت المولود إليه، فحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه عبد الله ثم أخذ تمرة فأكلها ودهن بها فم الصغير فجعل الصغير يتلمضها، فاتبسم صلى الله عليه وسلم وهو يقول ” أبت الأنصار إلا حب التمر ” وكانت أهم ملامح شخصية السيده أم سليم أيضا هو حب النبي واقتفاء أثره في كل شيء، فعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال أن النبي صلى الله عليه وسلم. 

 

دخل على أم سليم رضي الله عنها، بيتها، وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فِيها وهو قائم، فأخذتها أم سليم رضي الله عنها، فقطعت فمها فأمسكته. 

الدكروري يكتب عن أم سليم في غزوة حنين

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار