الدكروري يكتب عن إعفاءات الإسلام للمرأة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن من حقوق المرأة في الإسلام أن أعفاها الإسلام من الوظيفة الخطيرة التي تعرضها لإضاعة أسرتها وكرامتها كرئاسة الدولة والجندية في الجيش وجعل ذلك خاصا بالرجل، وكذلك أعفاها الإسلام من الشهادة لأنها تتعرض بها لحضورها لدى القاضي وإحراجها بإدخالها في مشاكل الحياة الخاصة بالرجال، وقد أوجب على الزوج إكرامها والإحسان إليها، فقال الله تعالى فى سورة النساء ” وعاشروهن بالمعروف” وقال النبي صلى الله عليه وسلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” وإن الاحترام هو أحد القيم التي يتمتع بها الشخص الذي يمتلك الأخلاق والسلوك الجيد، ولا تكتمل منظومة القيم دون توافر الاحترام في الشخص، فالاحترام هو إظهار التقدير للآخرين بجميع الوسائل لكسب محبتهم، ويوجه الشخص الاحترام للآخرين.
إما كردة فعل لقاء احترامهم وتقديرهم له، أو لتشجيع الآخرين للتعامل معه إذا كان في منصب قيادي، أو إذا رغب في العيش بسلام، والاحترام له أنواع عديدة مثل احترام الإله، واحترام الإنسان وحقوقه ومشاعره، واحترام الوالدين، واحترام المرأة، واحترام ذوي الاحتياجات الخاصة، واحترام الحيوان والنبات، وإن احترام الإله، يكون بطاعته وعبادته وتنفيذ أوامره على أكمل وجه، لنيل رضاه ومغفرته وتوفيقه في الدنيا والآخرة، وكذلك احترام الإنسان بصفة عامة وحقوقه، أي أنه يجب إعطاء كل فرد حقه بشكل متساوى واحترام إنسانيته ووجوده من قبل الجهات المختصة بذلك، فإن للإنسان الحق في العيش والحصول على الطعام والشراب، والحق في التعليم والحصول على الملابس والنوم، والحق في الحصول على الأمان والراحة، وتعتبر كل هذه من مظاهر احترام الإنسان من قبل الدولة.
وكذلك احترام الوالدين من قبل الأبناء، فهو واجب عليهم لنيل رضاهم، فإن رضاهم من رضا الله، وقد نصت الكثير من الآيات القرآنية على كسب محبتهم وتنفيذ توجيهاتهم، والابتعاد عن مظاهر التقليل من احترامهم، وكذلك احترام المرأة، وهو واجب على كل فرد أو رجل في المجتمع، فيجب إعطاؤها حقها في العمل من حيث إجازة الولادة وساعات الأمومة، وإعطائها حرية التعليم والاختيار والابتعاد عن أسلوب الاضطهاد والترغيب من قبل الأهل أوالمقربين، وإعطاء المطلقة والأرملة حقوقها كاملة، وأيضا احترام ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم الأشخاص الذين يعانون من مرض معين أوحالة خاصة ليس له سيطرة عليها أوقدرة على منعها، ويكون احترام هؤلاء الأشخاص بعدم الاستهزاء بهم أو التقليل من شأنهم، أو توجيه الكلمات الجارحة لهم.
ويكون أيضا بالاعتناء بهم من قبل المؤسسات الاجتماعية والدولة وتوفير الحياة الكاملة لهم، والاحترام هو صفة مغروسة في داخل الإنسان السوي، وهذه الصفة تطال احترام الحيوان بعدم قتله أوإلحاق الأذى به وإطعامه أوتركه ليبحث عن رزقه والابتعاد عن تعذيبه، واحترام النبات بسقايته والاعتناء به وعدم تقطيع الأشجار أوضربها بالعصا، أوحرقها، وهنالك احترام الشخص المتقدم في السن واحترام رئيس العمل واحترام حقوق الأطفال واحترام الذات، إذن فاللاحترام أشكال عديدة وجميعها يجب أن تتوفر في الفرد حتى يطلق عليه لقب محترم، أما موضوع التظاهر بالاحترام أو ما يسمى بالرياء فإنها لا تدوم، لأن شخصية الفرد الحقيقية تظهر عند أبسط المواقف وكيفية التعامل معها.