المقالات

الدكروري يكتب عن ابن حديج يقتل ابن الصديق

الدكروري يكتب عن ابن حديج يقتل ابن الصديق

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن ابن حديج يقتل ابن الصديق

في قصة مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه روي أن القائد الأموي معاوية بن حديج قد تعقب محمد بن أبي بكر الصديق، ويروي القصة ابن كثير أنه تفرق اصحاب محمد بن ابي بكر الصديق عنه ورجع يمشي فرأى خربة فآوى إليها ودخل عمرو بن العاص فسطاط مصر وذهب معاوية بن حديج في طلب ابن ابي بكر فمر بعلوج من الناس في الطريق، فقال لهم هل مر بكم أحد تستنكرونه؟، قالوا لا، فقال رجل منهم إني رأيت رجلا جالسا في هذه الخربة، فقال بن حديج هو ورب الكعبة فدخلوا عليه واستخرجوه منها وكاد يموت عطشا فأنطلق اخوه عبد الرحمن بن ابي بكر إلى عمرو بن العاص.

 

وكان قد قام معه إلى مصر فقال ايقتل أخي صبرا؟ فبعث عمرو بن العاص إلى معاوية بن حديج ان ياتيه بمحمد بن ابي بكر ولا يقتله، فقال ابن حديج كلا والله، ايقتلون كنانة بن بشر واترك محمد بن ابي بكر؟ وقد سالهم محمد بن أبي بكر ان يسقوه شربة من الماء” فقال معاوية “لا سقاني الله ان سقيتك قطرة من الماء ابدا” فأدخله في جوف حمار ميت وأحرقه، وقد قال ابن تيمية وليس مروان أولى بالفتنة والشر من محمد بن أبي بكر ولا هو أشهر بالعلم والدين منه بل أخرج أهل الصحاح عدة أحاديث، عن مروان وله قول مع أهل الفتيا واختلف في صحبته ومحمد بن أبي بكر ليس بهذه المنزلة عند الناس ولم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

إلا اشهرا قليلة من ذي القعدة إلى أول شهر ربيع الأول فإنه ولد بالشجرة لخمس بقين من ذي القعدة عام حجة الوداع، وقال ابن سعد أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا أبو الأشهب وهو جعفر بن حيان قال أخبرنا الحسن البصري، قال لما أدركوا بالعقوبة ويعني قتلة عثمان بن عفان، فقد أخذ الفاسق بن أبي بكر وقد قال أبو الأشهب وكان الحسن لا يسميه باسمه إنما كان يسميه الفاسق، فأخذ فجعل في جوف حمار، ثم أحرق عليه، وبعضهم قال أن قاتله عمرو بن عثمان، ولما أخذ معاوية بن أبي سفيان مصر أكرمه ويعنى أكرم معاوية بن حديج، ثم استنابه بها بعد عبد الله بن عمرو بن العاص.

 

فانه ناب بها بعد أبيه سنتين ثم عزله معاوية وولى معاوية بن حديج فلم يزل بمصر حتى مات بها سنة اثنين وخمسين من الهجره، وقد قال ابن يونس، أنه مات بمصر في سنة اثنتين وخمسين من الهجره، وولده إلى اليوم بمصر. 

الدكروري يكتب

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار