المقالات

الدكروري يكتب عن التابعي أول من كتب السيرة

الدكروري يكتب عن التابعي أول من كتب السيرة

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن التابعي أول من كتب السيرة

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن التابعي عروة بن الزبير، وكان عروه بن الزبير، مؤثرا للعلم، ورضا الله على أي شيء آخر من أمور الدنيا، ويذكر عنه أنه أول من كتب السيرة، إذ جمعها في كتاب أسماه مغازي الرسول، ولما سُئل عراك بن مالك عن أفقه أهل المدينة قال أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب وأما أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير، وقد تزوج عروة بن الزبير من فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وأنجب منها عبد الله، وهو أكبر أبنائه وعمر الذي قتل مع عمه عبد الله بن الزبير. 

 

والأسود وأم كلثوم وأم عمر ومن أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أخت الخليفة الأموي مروان بن الحكم، وعمة الخليفة عبد الملك بن مروان، وأنجب منها أبنائه يحيى ومحمد الذي توفى تحت سنابك الخيل في الشام وعثمان وأبا بكر وعائشة وخديجة ومن أسماء بنت سلمة بنت عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية، وأنجب منها ولده عبيد الله كما تزوج من سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وأنجب منها ابنته أسماء، ومن امرأة من بني شيبان حين قدم إلى مصر، وأقام معها بمصر سبع سنين، كذلك كان له من الولد مصعب وأم يحيى، وأمهما أم ولد وكان اسمها واصلة، وهشام وهو من أم ولد أخرى، وقد أثنى الكثيرون على علم عروة، وأعلو مكانته في الرواية ووثقوه.

 

فقد رُوى أن عمر بن عبد العزيز قال ما أجد أعلم من عروة بن الزبير، وما أعلمه يعلم شيئا أجهله، وقال الزهري جالست ابن المسيب سبع سنين لا أرى أن عالما غيره، ثم تحولت إلى عروة، ففجرت به ثبج بحر، وقال أيضا كان عروة بن الزبير بحرا لا يكدره الدلاء، وقال أبو الزناد فقهاء المدينة أربعة سعيد وعروة وقبيصة وعبد الملك بن مروان، وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي العلم لواحد من ثلاثة لذي حسب يزينه به، أو ذي دين يسوس به دينه، أو مختبط سلطانا يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة، وعمر بن عبد العزيز، وهو تابعي ومحدث ومؤرخ مسلم، وقال العجلي عروه تابعي ثقة، ورجل صالح، ولم يدخل في شيء من الفتن، وقال ابن خراش هو ثقة. 

 

وقال ابن سعد عروه هو ثقة، ثبتا، مأمونا، كثير الحديث فقيها، عالما، وقال سفيان بن عيينة كان أعلم الناس بحديث السيده عائشة رضى الله عنها، ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، وكان عروة بن الزبير مُكثرا من الصيام، فقد روى ابنه هشام أن أباه كان يصوم الدهر كله إِلا يوم الفطر ويوم النحر، وقيل أنه مات وهو صائم. 

الدكروري يكتب عن التابعي أول من كتب السيرة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار