المقالاتشريط الاخبار

الدكروري يكتب عن السارق مطرود من رحمة الرحمن

الدكروري يكتب عن السارق مطرود من رحمة الرحمن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن اللعن هو الطرد من رحمة الرحمن، وقد وضح لنا النبي الكريم صلي الله عليه وسلم اللةإحسانه ولا يسمع دعاءه، فقال صلى الله عليه وسلم “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا “فهذا في الصدقة، ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك” وقال صلى الله عليه وسلم “لا يقبل الله صدقة من غلول”

وأما عن جزائه في الآخرة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه” فليعد سراق المال الخاص والعام جوابهم أو يتوبوا إلى ربهم، ولما كسفت الشمس على عهده صلى الله عليه وسلم، صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام، والركوع والسجود، وجعل يبكي في سجوده وينفخ، فلما قضى قال “عُرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من قطوفها، وعرضت علي النار فجعلت أنفخ خشيت أن يغشاكم حرها، ورأيت فيها أخا بني دُعدُع سارق الحجيج، كان يسرق الحاج بمحجنه، رجل كان يحمل عصا معقوفة يعلق به متاع الحجيج في الطواف، فإن فطن له قال إنما تعلق بمحجني، وإن غفل عنه ذهب به” وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت “

وقيل أن الناس جاءوا لأمير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز بزكاة المسك، فوضع يده على أنفه حتى لا يشتم رائحته، ورعا عن المال العام، فقالوا يا أمير المؤمنين إنما هي رائحة، فقال وهل يستفاد منه إلا برائحته، فأين من نظر للمال العام بأنه غنيمة باردة، فأخذ ينهب منها بغير حساب، فإن الأمر جد خطير، إن هذه الجريمة التي ترتكب من قبل كثير من الناس في اعتدائهم على الأموال العامة، والسيارات والبيوت، والمخازن والأسواق، والحقائب والأموال، إنها جريمة عظيمة، ولا ننسى أن نذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم في أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، لا يتم ركوعها، ولا سجودها، ولقد نزل حد الله تعالى في السارق بقطع يده، ولم يتوانى النبي صلى الله عليه وسلم في قطع الأيدي في السرقة إذا ثبت الحد واستوفيت الشروط.

وإن الله عز وجل قد أمرنا بالتوبة إليه والاستغفار من ذنوبنا في آيات كثيرة من كتابه الكريم، وسمى ووصف نفسه بالغفار والغفور وغافر الذنب وذي المغفرة، وأثنى على المستغفرين، ووعدهم بجزيل الثواب ، وقد قص الله علينا عن أنبيائه أنهم يستغفرون ربهم ويتوبون، وللاستغفار فوائد عظيمة، ومنها أنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات كما في الحديث ” فاستغفروني أغفر لكم ” وقال أبو موسى رضي الله عنه كان لنا أمانان، ذهب أحدهما وهو كون الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فينا، وبقي الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا، وكثير من الناس فى هذه الأيام التى نعيشها يبحث عن أمن وأمان له من هذه الفتن والمحن والابتلاءات التى نعيشها ومن أعظم وسائل الأمن الاستغفار، فبالاستغفار تغفر الخطايا والذنوب، وبالاستغفار تكون البركة فى الأرزاق .

الدكروري يكتب عن السارق مطرود من رحمة الرحمن

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار