أخبار ومقالات دينيةمراة ومنوعات

الدكروري يكتب عن السيدة رملة وإبنتها حبيبة

الدكروري يكتب عن السيدة رملة وإبنتها حبيبة

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن السيدة رملة وإبنتها حبيبة

عندما مات زوج السيدة رملة بنت أبي سفيان وهو عبد الله بن جحش، فقد طلبها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في الحبشة، سنة ست من الهجره، وكانت أكثر نسائه صلى الله عليه وسلم صداقا، حيث أصدقها عنه النجاشي ملك الحبشة أربعمائة دينار وجهّزها وأقام وليمة كبيرة لأجل هذا الأمر، وكانت قد بلغت في هذا الوقت بضعا وثلاثين سنة، وعن السيدة عائشة قالت ” دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك” فكان ذلك دليلا على سمو نفسها، وعظمة قدرها، فرضي الله عنها وأرضاها، وكانت السيده حبيبه جدتها لأمها.

 

هى السيده صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وصفية هي عمة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وكانت السيده رمله أم حبيبه عمتها هي السيده أم جميل أروى بنت حرب التي ذكرت في القرآن الكريم بوصف حمالة الحطب، وقيل عن السيده أم حبيبه أنه قد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم، إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص وأصدقها النجاشي أربعائة دينار وأولم لها وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة مع شرحبيل بن حسنة، وقد تزوجت الرسول صلى الله عليه وسلم، سنة سبعه من الهجره.

 

وكان عمرها يومئذ سته وثلاثين سنة، وقد أقامت مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي، وقيل أنه فى السنه الثامنه من الهجره، وقبل فتح مكة قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي صلي الله عليه وسلم، طالبا في أن يزيد في هدنة الحديبية، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطا لديها مانعة والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي، وقالت لوالدها ” هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك ” رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول صلى الله عليه وسلم، إذ قال ذاك الفحل، لا يجدع أنفه، والسيده حبيبه بنت أم حبيبه قد تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي.

 

وعروة بن مسعود الثقفي هو صحابي مشهور، وزعيم ثقيف في زمانه وهو أحد وجوه العرب، وله الكثير من المآثر والأخبار، وهو عظيم القريتين على ما ذكر لدى المفسرين وأبوه مسعود بن معتب سيد بني ثقيف في حرب الفجار ضد كنانة، وهو عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، والثقفي، أبو مسعود، وقيل أبو يعفور، وكانت أمه هى سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية، وقيل أنه يجتمع هو والمغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في مسعود، وهو جد أم الحجاج بن يوسف الثقفي، وقد ولد في الطائف في بيت عز وشرف، فأبوه مسعود بن معتب كان زعيم ثقيف وقيس عيلان في حرب الفجار أمام قريش وكنانة.

 

وقد حضر تلك الحروب هو وإخوتة الأسود ونويرة ووحية وهم يومئذ غلمان، فكانوا في يوم عكاظ، وهى إحدى أيام حرب الفجار، يجيرون قومهم ويدخلونهم خباء أمهم سبيعة بنت عبد شمس وهي أمرتهم بذيلك ليسودوا، وبذلك تحققت لة السيادة والشرف من الصغر فأصبح مقدما لدى قومة وأحد وجية العرب وأشرافها.

الدكروري يكتب عن السيدة رملة وإبنتها حبيبة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار