شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن الفضيل عابد الحرمين

الدكروري يكتب عن الفضيل عابد الحرمين

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر الدكروري يكتب عن الفضيل عابد الحرمينالتاريخية الإسلامية الكثير والكثير عن الإمام الفضيل بن عياض، وهو أحد أعلام أهل السنة في القرن الثاني الهجري، وتم تلقيبه بلقب عابد الحرمين، وهو الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو على التميمي اليربوعي الخراساني، وقد اختلف العلماء في أصل الفضيل بن عياض، فمنهم من قال أنه تميمي ومنهم من قال أنه بخاري، وهذا ما يؤكده ابنه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض، وولد في سمرقند سنة مائة وسبعة من الهجرة، ونشأ بأبيورد، وقد روى ابن عساكر بسنده عن الفضل بن موسى قال كان الفضيل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشق جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها سمع تاليا يتلو “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله”

 

قال يارب قد آن فرجع فآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقة فقال بعضهم نرتحل وقال قوم حتى نصبح، فان فضيلا على الطريق يقطع علينا قال ففكرت وقلت أنا أسعى بالليل في المعاصي وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام، فإن سير العلماء مما يبعث الهمم على الاقتداء بهم ومن العلماء الذين سارت الركبان بسيرته هو الفضيل بن عياض رحمه الله، وإن من الوقفات العجيبة في سيرة هذا الإمام هو قصة توبته، وقد قال الإمام الذهبي تعليقا على القصة قائلا وبكل حال فالشرك أعظم من قطع الطريق، وقد تاب من الشرك خلق صاروا أفضل الأمة، فنواصي العباد بيد الله وهو يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب.

 

ولقد من الله سبحانهُ وتعالى على هذه الأمة بشموس من العلماء، تنير ظلمة قلوب وعقول العباد، وتبيّن لهم ما أشكل عليهم، وتوضح لهم سبيل الخير، وتبعدهم عن سُبل الشر، ومن هؤلاء هو الفضيل بن عياض العالم العابد الزاهد، وقد كان للفضيل بن عياض كرامات عديدة منها ما نقل عن إبراهيم بن عبد الله أن الفضيل بن عياض كان يكلمهم بأمر ما وشهدوا الجبل يهتز عند حديث الفضيل، إذ كان الفضيل يقول ” لو أن الرجل صدق في التوكل علي الله عز وجل، ثم قال لهذا الجبل اهتز، لأهتز، قال فوالله لقد رأيت الجبل قد اهتز وتحرك، فقال يا هذا إني لم أعنك رحمك الله، قال فسكن” وقد ذكر هارون بن سوار كرامة أخرى للفضيل إذ نقل عنه أنه قال ” ضل حمار كان للفضيل بن عياض.

 

وكان حمارا يستقي عليه الماء، فيأكل من فضلة قال، فقيل له قد ضل الحمار، قال فجاء فقعد في المحراب قال، ثم قال قد أخذنا عليه بمجامع الطرق قال، فجاء الحمار فوقف علي باب المسجد، وروى عن الأعمش والثورى، ومنصور بن المعتمر وهشام بن حسان وسليمان التيمي وعوف الأعرابي وغيرهم، وقد روى عنه الثوري وابن عيينة والشافعي وابن المبارك والحميدي ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وقتيبة بن سعيد وبشر الحافي.الدكروري يكتب عن الفضيل عابد الحرمين

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار