منوعات

الدكروري يكتب عن بعض أشكال تنظيم الأسرة

الدكروري يكتب عن بعض أشكال تنظيم الأسرة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إنه يتفق معظم الناس في الغرب على أن بعض أشكال تنظيم الأسرة أو المباعدة بين ولادات الأطفال، مرغوب فيه لصالح الأسرة نفسها ولصالح المجتمع، لكن أفرادا وجماعات خصوصا المجتمعات المتدينة، يختلفون بشدة حول أساليب تنظيم النسل التي قد يعتبرها غيرهم أخلاقية ومقبولة، وتنظيم النسل وهو تنظيم مباعدة فترة الحمل والإنجاب بين مولود ومولود آخر، وتكون فترة تنظيم النسل من ثلاثة سنوات أو أربع سنوت أو خمس سنوات، وينبغي هنا أن نميز هو تنظيم و ليس تحديد كم عدد الأولاد يريد، حيث يكون تنظيم النسل فترة تنظيم حمل طريقة يمنع فيها الزوجين الحمل خلال وقت معين، وإن حكم تنظيم النسل هو جائز في الإسلام و كان محدد بمعنى العزل يعني حكم تنظيم النسل مباح من حكم العزل الذي كان مباحا في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم.

 

حيث كانوا الصحابة رضوان الله عليهم يعزلون في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و العزل كان بعدم إنزال ماء الرجل في فرج المرأة هكذا يكونون قد نظموا النسل على عكس الطرق الحديثة اليوم، لكن ينبغي معرفة الشروط والأسباب، التي أدت للجوء إلى العزل أو تنظيم النسل وحكم تنظيم النسل جائز بشرط موافقة الزوج والزوجة، وإن تنظيم النسل يكون مشروطا و يمكن اللجوء إليه عند الأمور التالية وهو إذا كان صحة الأم مهددة ومعرضة لحالة خطرة حيث لا تستطيع أن تنجب على فترات لذلك يلجأ لتظيم النسل بهذه الحالة وتنظيم النسل هي فرصة لإعطاء الطفل الرضيع حقه في الرضاعة والتربية، إذا كان الوضع المادي للزوج والزوجة ضائق في فترة معينة حيث يجوز العزل وإذا فرج الحال يجوز الرجوع عن العزل مرة أخرى.

 

وتنظيم النسل يعطي الأب والأم الحق والتربية الحسنة لأولادهم، لأنه فترات الحمل المتتابعة لا تفصل بينهما سنة هي مرهقة للأم ومرهقة في عملية تربية الأولاد، فمن حق الطفل أن يحصل على التربية الحسنة، وقد أباح الإسلام تنظيم النسل وفيه تخفيف على الزوج والزوجة وفي نفس الوقت الحفاظ على النسل، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة” أي حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين على حماية وحفظ النسل وليس قطع النسل الذي يكون بتحديد النسل بطفل أو طفلين، لذلك عملية تنظيم النسل فيها حفاظ على النسل، فالمرأة تنظم النسل عندما تخشى على حياتها من الحمل في فترة معينة، أو كما ذكرنا إطاء الفرصة الكافية واللازمة في حقهم بالتربية لأن بعدم التنظيم يصبح صعب على الأم تربية الأطفال.

 

وتنحرف أخلاقهم لأن الأطفال تجب متابعتهم لحمايتهم، ومن حق الرضيع أن يرضع من أمه لذلك يتم فط الطفل بعد سنتين من عمره أي أخذ حقه كامل بالرضاعة، لذلك تنظيم النسل هو إنجاب أطفال ولكن بفترات بينهم أما تحديد النسل الذي حرمه الإسلام يقوم على مبدأ رفض ما أنزل الله تعالى من نعمة الأولاد وإذا تم تحديد العدد أي يكتفي بولد أو وليدين فهذا حرام، لأنه يؤدي إلى القضاء على الأمة والقضاء على النسل، وإن الإسلام دين الفطرة، فقد حث على الزواج، وبيّن حِكمه وأحكامه وآدابه، ورغب في الذرية والنسل، وقد يسأل بعض الناس عن حكم تنظيم الحمل أو تحديده، وإن من نعم الله تعالى على عباده نعمة الإنجاب، وقد جاءت كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في بيان أهمية النسل، فقال الله تعالى فى كتابه الكريم كماء جاء فى سورة النساء.

 

” يا أيها النس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ” وإن المراد بالنفس هو آدم عليه السلام، وبث، أى فرّق ونشر في الأرض منهما، يعني من آدم وحواء.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار