المقالات

الدكروري يكتب عن حرص الأباء والأمهات

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن حرص الأباء والأمهات

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 24 ديسمبر

الحمد لله رب العالمين يارب، رضينا بقضائك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، لا مانع لما أعطيت ولا راد لما قضيت وأشهد أن لا إله إلا الله، يقول في الحديث القدسي الجليل “يا ابن آدم كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفروني أغفر لكم، يا ابن آدم كلكم فقير إلا من أغنيت فاسألوني أعطكم، يا ابن آدم كلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم، ومن استغفرني وهو يعلم أنني ذو قوة على أن أغفر له غفرت له ما كان منه ولا أبالي” تذكر جميلي منذ خلقتك نطفة، ولا تنس تصويري ولطفي في الحشا، وسلم إلى الأمر، وأعلم بأنني أدبر أحكامي، وأفعل ما أشاء وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا وحبيبنا محمد رسول الله، هو إمام التائبين وسيد المستغفرين يقول حبيب الله ” يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله، وأستغفره كل يوم مائة مرة”

ثم أما بعد، إن من حرص الأباء والأمهات على تعليم الأولاد والبنات ففتحت المدارس والمعاهد والكليات والجامعات هنا وهناك وتعلم الناس صغارا وكبارا فكل يكافح ويجد ويجتهد من أجل الحصول على العلم، فحصل التنافس بين الجميع في هذا المجال واقتحمت البنات مجال العلم بقوة واندفاع فتخرج منهن الطبيبات والمعلمات وغير ذلك من المهن الشريفة الرفيعة القدر والمكانة فأصبحت الموظفة تكد وتتعب من أجل مساعدة الأهل والخلان والوقوف جنبا إلى جنب مع الزوج والأولاد فتساعد الوالدين والزوج في نفقات الأسرة ومتطلباتها وليس ذلك إلزاما عليها فالقوامة للرجل دون المرأة، والإنفاق واجب الرجل دون المرأة، ولكن تعالي بنا ننظر كيف استبد بعض الآباء براتب الموظفة ومنعها من أهم حقوقها.

من أجل أن يأكل تعبها ونصبها، وإن هذا لمن أشد الظلم والجور أن يأكل الأب راتب ابنته ظلما وعدوانا من غير حاجة ماسة إليه إلا بدافع الأشر والبطر ونسأل الله العافية، فقد وجد في مجتمعات المسلمين من يحرم ابنته من الزواج خوفا على راتبها من زوجها أن يقاسمه إياه، فأي تربية هذه ؟ وأي حياة هذه؟ وأي خوف من الله هذا ؟ وأي أداء للأمانة هذه؟ فيا أيها الأب الكريم اتقي الله عز وجل في نفسك أولا وفي ابنتك ثانيا فالله لك بالمرصاد وكما تعامل هذه المسكينة المكسورة الجناح المسلوبة الإرادة سيعاملك جبار السماوات والأرض فكما تدين تدان والله تعالي لا يظلم مثقال ذرة، فعليك أن ترعى الله عز وجل في هذه البنت التي ائتمنك الله عليها من حيث التنشأة والتربية والتعليم ثم القيام بعد ذلك بحسن اختيار الزوج المناسب لها.

ولا تكن الدنيا أكبر همك ومبلغ علمك فيتفرق عليك أمرك ويجعل الله فقرك بين عينيك فتخسر الدنيا والاخرة ونعوذ بالله من الخسران، فاللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين، اللهم انصر عبادك المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم عونا ونصيرا، اللهم آمن خوفهم، وأطعهم بطونهم وآنس وحشتهم واشف مريضهم واجبر كسيرهم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار