المقالات

الدكروري يكتب عن خيرة فرسان قريش في المبارزة

الدكروري يكتب عن خيرة فرسان قريش في المبارزة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن خيرة فرسان قريش في المبارزة

لقد ذكرت المصادر التاريخية والإسلامية وكتب السيرة النبوية الشريفة، الكثير عن غزوة بدر الكبري وأحداثها وقيل أنه قبل القتال، خرج ثلاثة من خيرة فرسان قريش للمبارزة، كلهم من أسرة واحدة، عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، فخرج لهم عبد الله بن رواحة وعوف ومعوذ ابنا عفراء، وكانوا من الأنصار فامتنع فرسان قريش من مبارزتهم، فقال صلى الله عليه وسلم قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة وقم يا على، فقتل حمزة شيبة ، وقتل علي الوليد ، واختلف عبيدة وعتبة حتى قطعت رجل عبيدة ، ثم حمل حمزة وعلي على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة معهم، ثم بدأ القتال العام، وشرع النبى صلى الله عليه وسلم يحرض أصحابه على القتال فقال ” قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض” 

 

فقال عمير بن الحُمام يا رسول الله، أجنة عرضها السماوات والأرض؟ قال “نعم ” قال بخ بخ، فقال رسول الله “ما يحملك على قولك بخ بخ؟” قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال “فإنك من أهلها” فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال إن أنا حييت حتى آكل تمراتى هذه إنها لحياة طويلة، فما بينى وبين أن أدخل الجنة إلى أن يقتلنى هؤلاء، فقذف التمرات من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول ركضا إلى الله بغيـر زاد إلا التقى وعمل المعاد، والصبر في الله على الجهاد وكل زاد عرضة النفاد، غير التقى والبر والرشاد، هكذا كان أولئك الأبطال ينظرون إلى الحياة، فهى ممر لا مقر، وكل نعيمها زائل لا محالة، ولن يبقى ولن يدوم إلا نعيم الجنان، واشتد القتال، وحمي النزال. 

 

وأزهقت النفوس، وتطايرت الرؤوس، وثبت الله المؤمنين، وأمدهم بالملائكة منزلين ومسومين ومردفين، وأغفى النبى صلى الله عليه وسلم إغفاءة ، ثم رفع رأسه فقال أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع أى الغبار، وكان رأس الرجل من الكفار يطير لا يدرى من ضربه، وكانت يده تطير لا يدرى من ضربها، وقاتل عكاشة بن محصن يوم بدر بسيفه حتى انقطع فى يده، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه جذلا من حطب، فقال “قاتل بهذه يا عكاشة” فلما أخذه من رسول الله هزّه فعاد سيفا فى يده طويل القامة، فقاتل به حتى فتح الله على المسلمين، ولم يزل يقاتل بهذا السيف حتى قتل في حروب الردة وهو عنده، وأما قائد جيش الكفر أبو جهل، فقد التفت حوله عصابة من المشركين، وقالوا أبو الحكم لا يُخلص إليه ولكن هيهات.

 

قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إني لواقف يوم بدر، فنظرت عن يمينى وشمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال يا عماه، أتعرف أبا جهل؟ فقلت نعم، وما حاجتك إليه؟ قال أخبرت أنه يسب رسول الله، والذى نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزنى الآخر فقال لي أيضا مثلها، فلم ألبث أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول فى الناس، فقلت ألا تريان، هذا صاحبكم الذى تسألانى عنه، فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم احتز رأسه ابن مسعود وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فكبر وحمد الله وقال هذا فرعون هذه الأمة. 

الدكروري يكتب عن خيرة فرسان قريش في المبارزة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار