المقالات

الدكروري يكتب عن رسول الله مع عبد مناف

الدكروري يكتب عن رسول الله مع عبد مناف

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن رسول الله مع عبد مناف

لقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة أنه قيل إن عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلي الله عليه وسلم لمّا احتضر جمع بناته وكن ستا فقال لهن ابكين علىّ حتى أسمع، ففعلن، وأما عن وكان من أخفادة هو الصحابي عبد الله ابن ابنته برة بنت عبد المطلب وهو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي، وقد تزوج رضي الله عنه من أم سلمة، وهي هند بنت أبي أمية، ثم صارت بعده للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال ابن حجر في الإصابة، وكان اسمه عبد مناف, فغيره النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه عبد الله، وقد قال ابن إسحاق، أنه أسلم عبد الله بعد عشرة أنفس، وكان من السابقين الأولين، وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون. 

 

وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وقد روي ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث ابن عباس، أن أول من يأخذ كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبد الأسد، وأول من يأخذ كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد، وكان أبو سلمة أول من هاجر إلى المدينة، وزاد ابن منده، وإلى الحبشة, وقد ذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي، فيمن هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة وفيمن شهد بدرا، وعن هجرة أبي سلمة إلى المدينة يقول ابن حجر، عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة قال لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره. 

 

فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه, فقالوا، هذه نفسك غلبتنا عليها, أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني, فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة, وقالوا، والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده, وانطلق به بنو عبد الأسد ورهط أبي سلمة, وحبسني بنو المغيرة عندهم, وتقول زوجته السيده أم سلمه، فانطلق زوجى أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففرقوا بيني وبين زوجي وابني, فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعا أو قريبها حتى مر بي رجل من بني عمي، فرأى ما في وجهي, فقال لبني المغيرة، ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها. 

 

فقالوا، الحقي بزوجك إن شئت, ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري, ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله, فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار, فقال، إلى أين يا بنت أبي أمية قلت، أريد زوجي بالمدينة، فقال، هل معك أحد, فقلت، لا والله إلا الله وابني هذا, فقال، والله مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه, إذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها, فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله. 

الدكروري يكتب عن رسول الله مع عبد مناف

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار