المقالات

الدكروري يكتب عن صلاة التهجد في الفقة الإسلامي

الدكروري يكتب عن صلاة التهجد في الفقة الإسلامي

الدكروري يكتب عن صلاة التهجد في الفقة الإسلامي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير عن صلاة القيام أو صلاة التراويح، وأما عن صلاة التهجد فتقول السيده عائشة رضي الله عنها، كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي من الليل عشر ركعات، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، وجاء عنها وعن أم سلمة وعن غيرهما أنه صلى الله عليه وسلم، ربما أوتر بسبع يسردها جميعا، وربما جلس للسادسة في التشهد الأول ثم يقوم ولا يسلم ثم يأتي بالسابعة، وربما سرد خمسا لا يجلس إلا في آخرها، وربما صلى ثمان ركعات يسلم من كل ثنتين ثم يوتر بخمس يسردها جميعا، فيخرج بثلاثة عشر، وربما أوتر بتسع فردها جميعا، يجلس في الثامنة ويتشهد التشهد الأول ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم، وكل هذا ثبت عن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

وأفضل ذلك أن تسلم من كل ثنتين، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم، صلاة الليل مثنى مثنى، يعني إثنتين إثنتين وهذا هو الأفضل، ويسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة، هذا هو الأفضل والأكمل، وإذا فعل شيئا من الأنواع الأخرى فلا حرج، إذا أوتر بواحدة ولم يزد، أو بثلاث سلم من ثنتين وأوتر بواحدة، أو سرد الثلاث جميعا ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، أو أوتر بخمس يسلم من كل إثنتين، ثم يوتر بواحدة فلا بأس هذا الأفضل، وإن سرد الخمس جميعا ولم يقعد إلا في الأخيرة فلا بأس، كل هذا بحمد الله من التوسعة، والواجب فى الصلاه هو الخشوع وأن يطمئن ولا يعجل، ولا ينقرها نقراً بل يطمئن، والطمأنينة لا بد منها، وكل ما زاد في الخشوع فهو أفضل، وهكذا في الترتيل في القراءة.

 

فهو يرتل القراءة ويخشع فيها، ولا يعجل في القراءة ثم هو مخير إن شاء خفض صوته وإن شاء رفع صوته، والنبي صلى الله عليه وسلم، ربما رفع وربما خفض، هكذا قالت السيده عائشة رضي الله عنها ” تارة يخفض صوته وتارة يرفع صوته ” فهو مخير يعمل الأصلح إن رأى أن خفض صوته أخشع له وأقرب إلى راحته فلا بأس وهو أفضل له، وإن رأى أن رفع صوته أخشع له وأنشط له رفع صوته إذا كان لا يؤذي أحدا من الناس ولا يشوش على نائمين ولا مصلين، وما عنده أحد يشوش عليهم، ويرى أن صوته إذا رفعه أنشط له فإنه يرفع صوته، والخلاصة أن يعمل الأفضل، ويعمل الأصلح إن رأى أن الأصلح خفض الصوت خفض، وإن رأى أن الأصلح له والأخشع رفع الصوت رفع.

 

ولكن لا يرفع إلا إذا كان يؤذي أحدا، أما إذا كان حوله مصلون أو حوله نوام يؤذيهم يخفض صوته ويراعي حالهم، وهذا بالنسبة للتهجد في غير رمضان، وأما عن التهجد في شهر رمضان فهو أن يرفع صوته في المسجد، وذلك إذا كان في المسجد الإمام يرفع صوته حتى يسمع الناس حتى يستفيدون، ويجب أن نعلم أنه لم ينصب العاملون، وما اجتهد المجتهدون في طاعة ربهم إلا في سبيل مرضاة الله تعالى، وابتغاء القرب منه، ومحبته، فمحبة الله للعبد ومرضاته عنه هي الغاية التي يقصد إليها كل عامل، ويرجوها كل راج لله وآمل، وذلك لأن الله سبحانه وبحمده ذو فضل عظيم، ومنّ واسع كريم، فإذا أحب عبده أسبغ عليه النعم، ونوع لـه صنوف العطاء والإكرام.

 

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ” رواه البخارى.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار