شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن عبد الله ابن السوداء في كتب السيرة

الدكروري يكتب عن عبد الله ابن السوداء في كتب السيرة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد جاء في تالدكروري يكتب عن عبد الله ابن السوداء في كتب السيرةاريخ الطبري عن الشخصية المحيرة صاحب الفتنة الكبري لمقتل الخلفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو عبد الله بن سبأ الملقب بإبن السوداء أنه كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء، ويروى أن ابن سبأ أنه كان يخفي أصله عمدا، إذ سأله والي البصرة في عهد الخليفة عثمان بن عفان عمن يكون، فأجابه بأنه رجل من أهل الكتاب يرغب في الإسلام وفي جواره، دون أن يصرح له باسمه، وأما عن دينه، فكان يهوديا، وبالرغم من أن بعض المستشرقين قالوا إن الاحتمال الغالب أن ابن سبأ ليس كذلك، إذ أن انتسابه إلى قبيلة عربية يمنع من أن يكون يهوديا، إلا أن البعض أكد هذا الاستنتاج لا مبرر له، وكان الدليل في ذلك، أنه ليس هناك من تناقض بين أن يكون المرء يهوديا.

 

وأن يكون من قبيلة عربية، ثم إن الاتجاه الغالب في يهود اليمن أن أغلبيتهم كانوا ذوي أصل عربي، وقد أسلم ابن سبأ في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، ونسبة إلى تاريخ الطبري، فإنه أخذ ينتقل في البلاد المسلمة من قطر لآخر، محاولا ضلالتهم، فابتدأ بالحجاز ثم البصرة فالكوفة، ثم الشام، فلم يقدر على شيء فيها، حتى أتى مصر واستقر بها وقيل إنه افتتن بعض أهلها، وإن نفس القول يرد عند ابن كثير، إذ يروي أن ابن سبأ كان سبب تألب الأحزاب على الخليفة عثمان بن عفان، ويرد أيضا عند ابن عساكر، الذي يؤكد أن ابن سبأ ظهر بين المسلمين في عهد عثمان ليلفتهم عن طاعة الأئمة، لكن دون تحديد سنة معينة لهذا الظهور.

 

ويقول ابن كثير إن ظهور ابن سبأ من أسباب تألب الأحزاب على الخليفة عثمان بن عفان، إذ اخترع كلاما يقول مما قال فيه ” محمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء” ثم يتم محرضا ويقول فهو أحق بالأمر من عثمان، وعثمان معتد في ولايته ما ليس له، وإذا كان الناس قد أنكروا عليه، وفق ابن كثير، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن بشرا كثيرا من أهل مصر، كان قد افتتن به، ويشير صلاح الدين الصفدي، في تعريفه لابن سبأ، إلى أنه قال لعلي بن أبي طالب ” أنت الإله ” فنفاه الإمام على إلى المدائن، وحين قتل، زعم ابن سبأ أنه لم يمت لأن فيه جزءا إلهيا، وأن ابن ملجم، وهو قاتل الإمام علي، إنما قتل شيطانا تصور بصورته، وأن عليا في السحاب.

 

الرعد صوته والبرق صورته، وأنه سينزل يوما ما إلى الأرض ليملأها عدلا، وأما عبد القاهر الجرجاني، فيزعم أن أصحاب عبد الله بن سبأ إذ يسمعون الرعد، يقولون ” عليك السلام يا أمير المؤمنين ” ويذكر أبو حاتم الرازي أن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية، كانوا يزعمون أن عليا هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.الدكروري يكتب عن عبد الله ابن السوداء في كتب السيرة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار