اخبار مصر

الدكروري يكتب عن قهر قريش وإذلالها في رمضان

الدكروري يكتب عن قهر قريش وإذلالها في رمضان

بقلم / محمـــد الدكـــرورى 

الدكروري يكتب عن قهر قريش وإذلالها في رمضان

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن فتوحات شهر رمضان في العهد النبوي الشريف، وإن من أهم الإنتصارات في هذا الشهر الفضيل هو الإنتصار في غزوة بدر الكبري علي المشركين، وكان سبب الغزوة هو قافلة لقريش، قريش التى طردت المسلمين من مكة واضطرتهم إلى الهجرة إلى المدينة، قريش التى استحوذت على أموال المسلمين المهاجرين من مكة إلى المدينة، قريش التي استضعفت المسلمين وحاصرتهم تحركت قافلتها، التي تضم ألف بعير محملة بالبضائع من الشام إلى مكة، وإنها فرصة المسلمين لقهر قريش وإذلالها وتمريغ أنفها في التراب وفرصة لهم لاسترجاع جزءا من أموالهم التي استولت عليها قريش واستحوذت عليها في مكة. 

 

ولكن العجيب في الأمر والسؤال الذي يطرح نفسه كيف عرف المسلمون تحركات القافلة؟ وما يدريهم بتفاصيلها؟ فإن هذا يدلنا على أن القائد الأعلى للمسلمين صلى الله عليه وسلم كان يقظا متابعا عارفا بتحركات المشركين راصدا لأخبارهم لديه استطلاعات قوية واستخبارات عسكرية وسرايا استكشافية توصل له الأخبار وترصد له تحركات العدو فصلى الله عليك يا رسول الله، كنت المثل الأعلى في العبادة والقائد الأعلى في الحرب والرجل الأسمى في تسيير شئون الدولة الإسلامية من كل نواحيها، فيقول الله عز وجل كما جاء فى سورة الفتح ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ” فقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة المباركة. 

 

أن يُعلم المسلمين درسا فى الشجاعة والإقدام والبسالة وترك الإحجام وطرد الجبن والخوف من أعداء الإسلام، وأراد أن يحيى في الأمة العزة والإباء والشموخ والكبرياء والبطولة والفداء ليعلمهم أن المسلمين بإسلامهم أقوياء وأنهم بإيمانهم أعزاء وبعقيدتهم أشداء، وأراد صلى الله عليه وسلم أن يعلم المشركين أن عهد الذل قد مضى، ومرحلة الاستضعاف قد انتهت وزمن الهوان قد ولى، وأراد صلى الله عليه وسلم ليضربهم فى هذا الغزوة المباركة ضربة تقضي على غطرستهم وتدمر قوتهم وتقصم ظهورهم وتدوخ قادتهم وتقصم ظهورهم وتضعف اقتصادهم وتؤلم قلوبهم ليعلموا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولقد كان ميزان القوة بين المسلمين وبين عدوهم في هذه الغزوة هائلا، والاختلاف في العدة والعتاد كبيرا. 

 

والفرق بين القوتين واسعا فجيش الكفار فى هذه الغزوة يفوق جيش المسلمين بثلاثة أضعاف والعتاد الحربى لا يقارن بين هؤلاء وهؤلاء حيث كان لدى المسلمين فى هذه المعركة فرس واحد أو فرسان وسبعون بعيرا يتعاقبون عليها فكان الرجلان والثلاثة يتعاقبون على البعير الواحد، أما المشركون فقد كانوا ألفا وثلاثمائة مقاتل ومعهم مائة فرس وستمائة درع وجمال كثيرة لا يعلمها إلا الله، فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القوة الهائلة وهذا الجمع الكبير قال أقبلوا بحدهم وحديدهم يحاربون الله ويحاربون رسوله وقرأ كلام الله عز وجل من سورة القمر” سيهزم الجمع ويولون الدبر” 

الدكروري يكتب عن قهر قريش وإذلالها في رمضان

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار