منوعات

الدكروري يكتب عن من لم يشكر النعمة يضيعها

الدكروري يكتب عن من لم يشكر النعمة يضيعها

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ينبغي علي المسلمين جميعا أن يشكروا الله بإرضاء الله لا بإرضاء سواه حتي يفوزوا برضاه عز وجل ويسعدوا، فمن لم يشكر النعمة يضيعها، ذلك أن إخفاق الناس في مفهوم النعم أضاع منهم النعم، وإن الله أوجب على المسلمين أن يقرؤوا الفاتحة في كل يوم على أقل تقدير سبع عشر مرة وهي عدد الركعات التي يقرأ الإنسان الفاتحة في الفرائض، ثم إذا في النوافل أو ركعات أخرى ربما يصل إلى عدد بالعشرات وكل يوم عشرات المرات وأن تقول “اهدنا الصراط المستقيم” كيف وهو واقف في الصلاة يطلب الهداية، كيف وأنت في قلب الهداية وأنت تقرأ القرآن، وتقول “اهدنا الصراط المستقيم” قال” وهنا يعني أدم هدايتنا على الصراط المستقيم”

 

فحرصك على دوام الهداية كأنها غير موجودة تخاف تريد أن تحصلها تقول “اهدنا الصراط المستقيم” حتى تبقى على الصراط المستقيم، والإنسان يسأل ربه أن يهديه ويشرح صدره للحق ويعينه على طاعته وطاعة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذا من أعظم الأسباب التي تعين العبد على الهداية ، مع الإلحاح في ذلك، ولاسيما في أوقات الإجابة مثل آخر الليل جوف الليل، بين الأذان والإقامة ، في آخر الصلاة، وفي السجود، وفي يوم الجمعة ، فينبغي للمؤمن أن يلح في طلب الهداية، وفي طلب التوفيق، وفي طلب صلاحه وصلاح ذريته، والمسلمين، وإن من أحب الأعمال إلى الله صلة الرحم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

” إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم، قامت الرحم، فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت، بلى قال فذلك لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم “فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم” متفق عليه، فالأرحام هم أقارب المرء من جهة الأب ومن جهة الأم، ويشمل ذلك الآباء والأمهات والأجداد والجدات والأولاد ذكورا وإناث وأولادهم ، وهكذا الأخوة والأخوات وأولادهم، وكذلك الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم، كل أولئك أرحام داخلون في قوله جل وعلا “وأولي الأرحام بعضهم أولى ببعض”

 

أما أقارب الزوجة فهم أصهار وليسوا بأرحام، وكذلك أقارب الزوج بالنسبة للمرأة أصهار وليس بأرحام، وإن صلة الرحم والإحسان للأقربين طرقها ميسرة وأبوابها كثيرة، فمن بشاشة عند اللقاء ولين في المعاملة، إلى طيب في القول وطلاقة في الوجه، إضافة إلى الزيارات والصلات، والمشاركة في الأفراح والمواساة في الأتراح، المبادرة إلى صلحهم عند عداوتهم، والاجتهاد في إيصالهم كفايتهم بطيب نفس عند فقرهم، ومداومة مودتهم ونصحهم في كل شئونهم، مساندة مكروبهم، وعيادة مريضهم، والصفح عن عثراتهم، وترك مضارتهم، والمعنى الجامع لذلك كله هو إيصال ما أمكن من الخير لهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه” رواه البخارى ومسلم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار