شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن مواقف ابن العوام في الحبشة

الدكروري يكتب عن مواقف ابن العوام في الحبشة

الدكروري يكتب عن مواقف ابن العوام في الحبشة

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

 

 

لقد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام حواري رسول الله صلي الله عيه وسلم، وكان من مواقفه في الحبشة أنه لما خرج رجل ينازع النجاشي ملكه أرسله المسلمون ليحضر الوقعة ويعلم على من تكون، فعن عروة بن الزبير عن أم سلمة قالت، خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه، فوالله ما علمنا حزنا قط هو أشد منه، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه، فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعضهم لبعض من يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون؟ وقال الزبير وكان من أحدثهم سنا أنا. 

 

 

فنفخوا له قربة فجعلها في صدره، فجعل يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقه الآخر إلى حيث التقى الناس فحضر الوقعة، فهزم الله ذلك الملك وقتله، وظهر النجاشي عليه، فجاءنا الزبير فجعل يليح لنا بردائه ويقول ألا فأبشروا، فقد أظهر الله النجاشى، قلت فوالله ما علمنا أننا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي، ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام، ولم يمكث الزبير في الحبشة طويلا، فقد رجع إلى مكة مع من رجعوا ومكث بها حتى هاجر إِلَى يثرب، وفي مكة تزوج أسماء بنت أبي بكر، ولما تزوجها لم يكن يملك مالا ولا مملوكا ولا شيء غير فرسه، وقد حملت السيدة أسماء بعبد الله، ولما خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق مهاجرين وذهبا إلى غار ثور. 

 

 

كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر، تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما وهي حامل، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه من الغار متجهان إلى يثرب، وكان الزبير قد ذهب في تجارة إلى الشام، وفي طريق عودته إلى مكة لقي النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وهما في طريقهما إلى يثرب، فكساهما ثياب بياض، فعن عروة بن الزبير قال، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقي الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام إلى مكة، فكسى الزبير، رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر ثياب بياض، فكانت هجرة الزبير إلى المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق، وكان لمّا هاجر الزبير بن العوام من مكة إلى المدينة. 

 

 

فقد نزل على المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح، وكانت السيدة أسماء قد خرجت من مكة مهاجرة وهي متمّة حملها بعبد الله، فولدته بقباء في شوال فى السنة الأولى من الهجرة، وقيل في السنة الثانيه، فكان عبد الله أول مولود للمهاجرين في المدينة، وقد استبشر المسلمون بمولده، حيث كانوا قد بقوا لفترة لا يولد لهم مولود حتى قيل إن يهود المدينة سحرتهم، ثم حملته أمه في خرقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه بتمرة وبارك عليه وسماه عبد الله باسم جده أبي بكر، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه، وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بين الزبير وبين عبد الله بن مسعود، رضى الله عنهم أجمعين.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار