المقالات

الدكروري يكتب عن مواقف الأرقم مع الرسول

الدكروري يكتب عن مواقف الأرقم مع الرسول

بقلم/ محمـــد الدكـــروري 

الدكروري يكتب عن مواقف الأرقم مع الرسول

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة أن الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم قد جمعته مواقف مهمة بالرسول صلى الله عليه وسلم، منها أنه رضي الله عنه تجهز يوما، وأراد الخروج إلى بيت المقدس، فلما فرغ من التجهيز والإعداد، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه، فخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم بالقول ” ما يخرجك يا أبا عبد الله، أحاجة أم تجارة ؟” فرد الصحابي، يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام” فجلس الأرقم، وعاد إلى داره مطيعا للنبي صلى الله عليه وسلم ومنفذا لأوامره، وكان الصحابى الجليل الأرقم بن إبي الأرقم. 

 

قد ظل يجاهد في سبيل الله، لا يبخل بماله ولا نفسه ولا وقته حتى جاءه مرض الموت، ولما أحس رضي الله عنه، بدنو أجله عام ثلاثه وخمسين من الهجرة، فقد عهد خلافة معاوية بن أبى سفيان وقد أوصي أن يصلي عليه الصحابي الجليل وخال الرسول صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص صلاة الجنازة، وهكذا كان الصحابى الجليل الأرقم بن أبى الأرقم، وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ويكنى أبا عبد الله، وقال ابن السكن، كانت أمه هى السيدة تماضر بنت حذيم السهمية، ويقال بنت عبد الحارث الخزاعية، وكان سابع رجل يدخل في الإسلام، وقيل كان الثاني عشر من الذين أعلنوا إسلامهم، وفي الدار التي كان يمتلكها الأرقم على جبل الصفا. 

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بأصحابه بعيدا عن أعين المشركين، ليعلمهم القرآن الكريم وشرائع الإسلام، وفي هذه الدار أسلم كبار الصحابة وأوائل المسلمين، وقد شهد الأرقم بدرا وما بعدها من المشاهد، ومات بالمدينة في سنة خمسة وخمسين هجرية، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص، وله بضع وثمانون سنة، فهذا هو أبو عبد الله الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف بن أسد المخزومي صاحب دار الأرقم التي اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم، مقرا للدعوة السرية للإسلام، ومكانا لاجتماع الصحابة وتشاورهم، وقد هاجر أبو عبد الله الأرقم إلى يثرب، وشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم، في غزواته كلها وتوفي الأرقم بالمدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

 

وقد جاوز عمره الثمانين، وكانت أم الأرقم هي السيدة أميمة بنت الحارث بن حبالة الخزاعية، وقيل اسمها تماضر بنت حذيم من بني سهم من قريش، وقيل اسمها صفية بنت الحارث بن خالد الخزاعية، وقد هاجر الأرقم إلى يثرب، وآخى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بينه وبين أبي طلحة زيد بن سهل، وقد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، الغزوات كلها، ومنحه النبي صلى الله عليه وسلم، سيفا من غنائم غزوة بدر، كما أسند إليه النبي صلى الله عليه وسلم، أمر الصدقات، وكانت دار الأرقم وهي دار الأرقم بن أبي الأرقم التي كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يجتمع فيها مع أوائل المسلمين في مكة المكرمة، وكان ذلك في بداية دعوته حيث كانت الدعوة في ذلك الوقت سرية، وكانوا يتعلمون أسس الإسلام وكانوا يقرأون ما ينزل الله عز وجل من القرآن الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. 

الدكروري يكتب عن مواقف الأرقم مع الرسول

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار