أخبار ومقالات دينية

الدكروري يكتب عن موضوعات عن الخضر عليه السلام

الدكروري يكتب عن موضوعات عن الخضر عليه السلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري

روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا فإذا رجل في الوادي يقول اللهم اجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم المرحومة المغفورة المثاب لها، قال فأشرفت على الوادي، فإذا رجل طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع، فقال لي من أنت؟ فقلت أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فأين هو؟ قلت هو ذا يسمع كلامك، قال، فأته فأقرئه السلام، وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام، قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فجاء حتى لقيه فعانقه وسلم، ثم قعدا يتحادثان، فقال له يا رسول الله إني ما آكل في سنة إلا يوما، وهذا يوم فطري فآكل أنا وأنت، قال فنزلت عليهما مائدة من السماء، عليها خبز وحوت وكرفس، فأكلا وأطعماني، وصلينا العصر.

ثم ودعه ثم رأيته مر في السحاب نحو السماء، وقد كفانا البيهقي أمره، وقال هذا حديث ضعيف جدا، والعجب أن الحاكم أبا عبد الله النيسابوري أخرجه في مستدركه على الصحيحين، وهذا مما يستدرك به على مستدركه فإنه حديث موضوع، مخالف للأحاديث الصحاح من وجوه، ومعناه لا يصح أيضا، فقد تقدم في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” إن الله خلق آدم طوله ستون ذراعا في السماء” إلى أن قال صلى الله عليه وسلم “ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن” وفيه أنه لم يأت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان هو الذي ذهب إليه، وهذا لا يصح لأنه كان أحق بالسعي إلى بين يدي خاتم الأنبياء، وفيه أنه يأكل في السنة مرة، وقد تقدم عن وهب أنه سلبه الله لذة المطعم والمشرب.

وفيما تقدم عن بعضهم أنه يشرب من زمزم كل سنة شربة تكفيه إلى مثلها من الحول الآخر، وهذه أشياء متعارضة، وكلها باطلة، لا يصح شيء منها، وقد ساق ابن عساكر هذا الحديث من طريق أخرى، واعترف بضعفها، وهذا عجب منه، كيف تكلم عليه فإنه أورده من طريق حسين بن عرفة، عن هانىء بن الحسن، عن بقية، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن واثلة، عن ابن الأسقع فذكر نحو هذا مطولا، وفيه أن ذلك كان في غزوة تبوك وأنه بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك، وحذيفة بن اليمان قالا، فإذا هو أعلى جسما بذراعين أو ثلاثة، واعتذر بعدم قدرته لئلا تنفر الإبل، وفيه أنه لما اجتمع به رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلا من طعام الجنة، وقال إن لي في كل أربعين يوما أكلة.

وفي المائدة خبز ورمان وعنب وموز ورطب وبقل، ما عدا الكراث، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله عن الخضر فقال عهدي به عام أول، وقال لي إنك ستلقاه قبلي، فأقرئه مني السلام، وهذا يدل على أن الخضر وإلياس بتقدير وجودهما، وصحة هذا الحديث، لم يجتمعا به إلى سنة تسع من الهجرة، وهنا لا يسوغ شرعا، وهذا موضوع أيضا

الدكروري يكتب عن موضوعات عن الخضر عليه السلام

.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار