مقالات دينية

الدكروري يكتب عن موقف جابر وجملة مع رسول الله

الدكروري يكتب عن موقف جابر وجملة مع رسول الله

الدكروري يكتب عن موقف جابر وجملة مع رسول الله

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية أنه روي عن جابر بن عبد الله قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع ، مرتحلا على جمل لي ضعيف بمعنى أنه كان جمله ضعيف، وكان لجابر بن عبد الله وجمله موقف رائع مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعلت الرفاق تمضي، أي تسبقني، وجعلت أتخلف عنهم لأن جمله ضعيف، إذا شاب يركب جملا ضعيفا في طريق العودة تخلف عن أصحابه، حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه جميعا وهذا من رحمته على أصحابه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لك يا جابر لماذا أنت متخلف عن الركب ؟

 

قلت يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا، قال فأنِخه، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم جمله، وأنخت جملي ثم قال أعطني هذه العصا من يدك ففعلت، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخس بها الجمل نخسات أي وخزه بها، ثم قال اركب، فركبت، فانطلق جملي، والذي بعثه بالحق صار جملي يجاري ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال جابر كان أبي أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد، وقد قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة، وقالوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد ” ادفنوا عبد الله بن عمرو بن حرام وعمرو بن الجموح فى قبر واحد”

 

ويقال إنما أمر بذلك لما كان بينهما من الصفاء، فقال صلى الله عليه وسلم، ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا، في قبر واحد، ويقال إنهما وجدا وقد مثل بهما كل المثل، فلم تعرف أبدانهما، وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل، وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا، فعرفا ودخل السيل عليهما، وكان قبرهما مما يلي السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان، وعبد الله قد أصابه جرح في يده، فيده على جرحه، فأميطت يده عن جرحه فانثعب الدم فردت إلى مكانها فسكن الدم، وقال جابر فرأيت أبي في حفرته، فكأنه نائم، فقيل له، أفرأيت أكفنته؟ فقال إنما دفن في نمرة خمر بها وجهه، وعلى رجليه الحرمل، فوجدنا النمرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته، وبين ذلك ست وأربعون سنة.

 

فشاورهم جابر في أن يطيب بمسك، فأبى ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقبل جابر بن عبد الله رضي الله عنه على الجهاد من أول فرصة واتته، واختلف في بداية جهاده فقال بعضهم شهد بدرا، وقيل لم يشهدها، ولكن الأثبت مارواه مسلم عن جابر أنه قال ” لم أشهد بدرا ولا أحد منعنى أبى ” ولقد منعه أبوه من الخروج إلى بدر وأحد، واستأثر بذلك الخروج لنفسه، وترك جابرا الشاب لأخواته، ولما استشهد أبوه في غزوة أحد بادر إلى الخروج إلى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن جابر بن عبد الله قال ” فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى غزوة قط”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار