الدكروري يكتب عن هو أسوة حسنة لكل المسلمين
الدكروري يكتب عن هو أسوة حسنة لكل المسلمين
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن السلام اسم من أسماء الله تعالي، لأن السلام هو شعار الإسلام واختاره الله عزوجل وصفا لليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم، كما جعله الله تعالى تحية الملائكة لأهل الجنة، كما جعل الله تعالى السلام تحية المسلمين فيما بينهم لتطبيق معانيه في حياتهم وشؤون معاشهم، ولا يقتصر السلام في الإسلام على من نعرفهم فحسب، بل جعل النبي إفشاء السلام بين الناس جميعا، ليشمل من نعرفهم ومن لا نعرفهم، فليكن السلام لنا منهجا ننعم به، وينعم به الناس، على أن السلام المأمور به شرعا لا يعني مجرد الترديد باللفظ فقط، بل يقتضى نشر ثقافة السلام قولا وفعلا بين كل المخلوقات، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أسوة حسنة لكل المسلمين وغير المسلمين فقد كان مثال في الرحمة وصفاء القلب.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بمواقف توضح ما معنى جبر الخواطر علي الله؟ وهناك موقف حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الى أهمية جبر الخاطر، وهو عندما جاء فقراء المهاجرين مكسوري الخاطر وقالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال “أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحه صدقة، وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة، وفى بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله، أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضغها فى الحلال كان له أجر” رواه مسلم.
وحتى الأطفال كان لهم من جبر الخاطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب فعن أنس رضي الله عنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، أحسبه قال كان فطيما، قال فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال يا أبا عمير، ما فعل النغير وهو طائر صغير كالعصفور؟ قال فكان يلعب به” رواه مسلم، فإن جبر الخواطر من أهم الأشياء التي يجب أن نلتفت إليها في معاملاتنا اليومية وجبر الخواطر لها العديد من الأشكال، وجبر الخواطر معناة رفع همه الشخص أو تهوين مصيبتة والأخذ بيدية حتي يمر بمصيبتة ، ورفع همه الشخص قد تكون بالنصيحة أو الإبتسامة أو الصدقة، وجبر الخواطر من المعاملات الإسلامية.
التي يجب أن يتحلي بها كل مسلم وكل شخص عموما بعيد عن ديانتة، ومن يعمل علي جبر الخواطر فهو بالتأكيد شخص شهم ومعدنة أصيل، وإن الجبر بالخواطر لها العديد من الأشكال والأمثلة فعندما تشتري من شخص فقير يبيع بضاعة زهيدة فأعطية أكثر من حقة في السلعة وتبسم له وهذا نوع من أنواع جبر الخواطر، وعندما تجد صديقك لديه الكثير من العمل ولن يستطيع أن ينهية وحده فاجلس معه وساعدة وهذا نوع من جبر الخواطر سوف يرد لك في الدنيا والآخرة، وعندما تفاجئ زوجتك أو تفاجئي زوجك بشئ يحبة فهذا أيضا نوع من جبر الخواطر، وعندما تجد طفل فقير في الشارع اهدية قطعة حلوى أو شيكولاته أو بسكوتة سوف يفرح بها كثيرا وهذا نوع من جبر الخواطر.
وأن جبر الخواطر هو الإحسان إلى الآخر أو الغير، وقد جسد النبى صلى الله عليه وسلم، هذه العبادة فى سلوكه، فكان يجبر بخاطر الأرامل واليتامى والاطفال والمساكين، ويتفقد أحوال الرعية، ليجبر بخاطرهم، ويخفف عليهم الأثقال والهموم، وكان يحرص على استشارة صحابته فى كثير من الأمور والمشاورة هنا تعنى جبر الخواطر، والنبى صلى الله عليه وسلم، لا يحتاج لأن يشاور أحدا منهم، ولكن أمره الله تعالى بالمشورة، جبرا لخاطرهم، وامتدت رحمته صلى الله عليه وسلم أنه كان جابرا لخاطر كل من حوله، حتى المخطئ منهم، كان يتحدث عنه بالتورية فيقول صلى الله عليه وسلم “ما بال أقوام” فليتنا نحرص على هذه العبادة بأن نجعل التحية والسلام والإكرام شعارنا، وأن يكون التراحم هو العلاقة السائدة بيننا.