أخبار ومقالات دينيةشريط الاخبار

الدكروري يكتب عن حذيفة وأسماء المنافقين

الدكروري يكتب عن حذيفة وأسماء المنافقين

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد ذكرت الروايات الإسلامية عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أسرّ إلى حذيفة أسماء المنافقين، وضبط عنه الفتن الكائنة في الأمة، وقد ناشده عمر بن الخطاب أأنا من المنافقين؟ فقال لا، ولا أزكي أحدا بعدك، وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة الأحزاب ليأتي له بخبر العدو، وكان يقول “والله، إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وكان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، لكن حذيفة يقول كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ولما حضر حذيفة الموت قال حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، أليس بعدي ما أعلم؟ الحمد لله الذي سبق بي الفتنة، قادتها وعلوجها.

وقال رجل لأبي مسعود الأنصاري, ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال لما كان عند السحر، قال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثلاثا، ثم قال اشتروا لي ثوبين أبيضين، فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرا منهما، أو أسلبهما وكان الصحابي حذيفه أبو هو الصحابى الجليل اليمان حسل أو حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وكان قد قتل رجلا فهرب إلى يثرب وحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لحلفه اليمانية وهم الأنصار، ثم تزوج امرأة منهم وهي الرباب بنت كعب الأشهلية، فأنجبت حذيفة وسعد وصفوان ومدلج وليلى.

وقد أسلمت الرباب وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، ولليمان ابنتان أخرتان هما فاطمة، وأم سلمة، وقد واجه والده اليمان مشكلة الطلب بثأر عليه أجبره على الهرب وترك مكة واللجوء للعيش مع عائلته في يثرب، وعندما أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم، دعوته للإسلام في مكة جاءه اليمان مع بقية من أهل يثرب من الأوس والخزرج وبايعوه ولم يكن حذيفة معهم ولكنه أسلم قبل مشاهدة النبى صلى الله عليه وسلم، وعندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم، سأله حذيفة هل هو يحسب من المهاجرين أم من الأنصار, فقال له رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، أنت يا حذيفة من المهاجرين والأنصار، وحذيفة بن اليمان هذا كان يعرف كذلك ويكنى بحافظ سر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

حيث أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان قد أسر له بأسماء كافة المنافقين المحيطين بهم ولم يفش بهذا السر لأي كان وهذا هو شأن كل حافظ لسر، وكان خليفة المسلمين عمر بن الخطاب عندما يريد أن يصلي على أحد أموات المسلمين يسأل عن حذيفة بن اليمان، وهل هو من ضمن الحاضرين للصلاة وذلك خوفا منه بالصلاة على أحد المنافقين وكان عمر يسأل حذيفة أفي عمالي منافق؟ قال نعم، قال من؟ قال لا أخبرك فحصل ذات يوم جدال بين عمر وأحد العمال فطرده وبعد مرور الأيام عرف أنه هو المنافق.

الدكروري يكتب عن حذيفة وأسماء المنافقين

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار