أخبار ومقالات دينية

الدكروري يكتب عن حنظلة بن الربيع بن صيفي

الدكروري يكتب عن حنظلة بن الربيع بن صيفي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة عن الصحابي الجليل حنظلة بن الربيع، الكثير، وروى ابن إسحاق قال، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن صيفي، ابن أخو أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف، أتريدون الصلح أم لا؟ فلما توجه إليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ائتموا بهذا وأشباهه ” ثم انتقل إلى قرقيسيا فمات بها في إمارة معاوية بن أبي سفيان، ولاعقب له، ولما توفي حنظلة جزعت عليه امرأته، فنهاها جاراتها وقلن لها، يحبط أجرك، والصحابي حنظلة بن الربيع، كان هو أحد كتاب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للوحي القرآني ومن سفرائه، وكان فارسا شجاعا من الأمراء الفاتحين، وقد نشأ في بيت شرف وحسب، وكان حنظلة بن الربيع من المسرعين إلى الإسلام.

وهو أحد الذين كتبوا للرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك ورؤساء القبائل، وكان يكتب حوائجه بين يديه وما يجبي من أموال الصدقات وما يقسم في أربابها، كما كان من كتبة وحي القرآن الكريم، وخليفة كل كاتب من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا غاب عن عمله، ويقوم مقام جميع كتابه بمن فيهم زيد بن ثابت، فيكتب بين يديه، فغلب عليه اسم الكاتب، وقال اليعقوبي، وكان من كتابه صلى الله عليه وسلم، الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود، حنظلة بن الربيع، وقال محمد بن عمر رضى الله عنهما، كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، وقال ابن قتيبة، هو حنظلة بن الربيع وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، واتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم، رسولا وسفيرا لأمانته وعدله وورعه، وعهد إليه بخاتمه.

وقد شهد حنظله فتح مكة فشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فتح مكة، وحين مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما بامرأة مقتولة يوم فتح مكة، فقال لحنظلة‏ ” الحق خالدا وقل له‏، لا تقتلن ذرية ولا عسيفا ” وقد بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم رسولا إلى أهل الطائف، ويروى أنه عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أصحابه إلى أهل الطائف، عسكر بجيشه في مكان قريب منها، ثم بعث إليهم حنظلة بن الربيع رضي الله عنه، ليكلمهم في أمر الصلح، فلما وصل إليهم خرجوا وحملوه ليدخلوه حصنهم ويقتلوه، فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، خاف على حنظلة، ونظر إلى أصحابه يحثهم على إنقاذه، وقال صلى الله عليه وسلم ” من لهؤلاء؟ وله مثل أجر غزاتنا هذه “

فلم يقم أحد من الصحابة إلا العباس بن عبد المطلب، الذي أسرع ناحية الحصن حتى أدرك حنظلة، وقد كادوا يدخلونه الحصن، فاحتضنه وخلصه من أيديهم فأمطروه بالحجارة من داخل الحصن، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو له حتى وصل إليه ومعه حنظلة، وقد نجا من هلاك محقق، وقد أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ” ائتموا بهذا وأشباهه ” وقد تميز حنظله رضى الله عنه، بمراقبته لله تعالى واتهامه لنفسه، وقد عرف حنظله بالشجاعة والإقدام وحب الجهاد في سبيل الله والحرص على المشاركة في الفتوح.

الدكروري يكتب عن حنظلة بن الربيع بن صيفي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار