المقالات

الدكروري يكتب عن مراقبة الأبناء في سن الطفولة

الدكروري يكتب عن مراقبة الأبناء في سن الطفولة

بقلم / محمـــد الدكــروري

 

لقد نهي الإسلام النساء عن التكشف أمام الغلمان، وهناك أمر من الله عز وجل ” ليستأذنكم الذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات؟ ولكن لماذا هذا الاستئذان؟ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء، لماذا يستأذن وما يقتحم غرفة نوم الأبوين؟ لأن هذه مظنة انكشاف العورة، وهذه الأوقات الثلاثة التي يضع فيها الإنسان ثيابه كان مع أهله، فيعلم الولد مسألة عدم اقتحام غرفة النوم، وأن هذا أدب شرعي، لا بد يؤدب عليه لأن أي منظر يراه من هذه الخصوصيات يمكن أن يحدث آثارا سلبية في نفس الولد، وكذلك يجب تربية الابناء على تحمّل المسئولية، حيث إن تعويد الطفل على تحمل المسئولية من السن المبكرة، حتى في الذهاب إلى دورة المياه، وأن ينظف نفسه بنفسه، ويتناول طعامه بنفسه، وأن تساعد البنت أمها في أعمال المنزل.

وأن يضع حتى الزرار في العروة، هذا من تعويد الطفل على تحمل المسئولية، وأنه ينجز أموره، ولو عودناهم أحيانا أنهم يغسلون الأوانى في البيت، ليس عيبا، بل إنه من التربية على تحمل المسئولية والقيام بالأعمال، الآن يقول الولد لماذا أغسلها أصلا؟ ولكن الولد إذا قام في الصباح ولم يرتب فراشه؟ ولا يمكن أن يرتب شنطة المدرسة، وكل شيء على الآخرين، فينشأ الأولاد في ميوعة في ترف، هكذا ينشأ الأولاد في البيوت في الميوعة هذه والترف ما يتحمل مسئولية، فهل فكرت مرة بإلقاء نظرة نقدية على ألعاب أولادك؟ ألعاب الأطفال، الألعاب الإلكترونية هذه ألعاب الكمبيوتر، هل فحصتها ويعني دققت فيها، وفيها غزو عظيم، فيها شغل من أعداء الإسلام ليس بسيطا، فهؤلاء هم الذين ينتجون الألعاب، لا تخلو من أشياء منكرة شنيعة جدا.

وإذا كان الولد تعدى أول مرحلة تظهر له بنت ربع عارية، ثاني مرحلة نصف عارية، ثالث مرحلة ثلاث أرباع عارية، المرحلة الأخيرة إذا كان تجاوزها الجائزة أن تطلع البنت عارية تماما، صورة، معناها أن هذه الألعاب لابد نفحصها، هناك ألعاب ممتازة، وألعاب تعليمية جيدة، أليس مسئوليتنا نحوهم تعني أننا نشرف عليهم من هذه الجهة أيضا، ما في مانع تخلي الولد من باب تحمل المسئولية أنه مرة هو يمسح السيارة ويغسلها، وتخلي وتعود البنت على أنها تنظف المطبخ، وبعض الأحيان على الأقل، نحتاج أننا نعود أو نربي أولادنا بطرق، ممكن نستفيد منها من خبراء النفس والتربية والدراسات الحديثة، ولنضرب بعض الأمثلة على هذا الكلام، ما يصلح كلما عمل الولد الانحراف أول مرة، يعني كذب لأول مرة نقول له يا كذاب.

وإذا احتال على أخته الصغيرة وسرق مصروفها تقول له يا حرامي، وهكذا نشهّر به أمام إخوانه وأقربائه للزلة الأولى، لا يصح تربويا أن نتكلم عنهم بمثل هذه الطريقة التي توجد عقدا في نفوسهم، فكما أننا لا يصح أن نستعمل التدليل، التدليل هذا شيء خطير، هذه أم عودت طفلها أن لا ينام إلا وهي تمسح جبهته وشعره ورأسه، الولد الآن عمره ثلاثة وعشرون سنة لا يستطيع أن ينام إلا بهذه الطريقة، حتى تأتي أمه وتعبث بشعر رأسه فكما أن التدليل الزائد يفسدهم، فكذلك الشدة المنفرة والرمي بالكلام أيضا يعقدهم، فنحن نحتاج إلى أن نتفقه في عملية تربية الأولاد حتى من الناحية النفسية والتربوية، أن يكون لدينا شيء من الإلمام بالدراسات النفسية أو التربوية للأولاد.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار