المقالات

الدكروري يكتب عن رفع شعار يالثارات الحسين بالكوفة

الدكروري يكتب عن رفع شعار يالثارات الحسين بالكوفة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية أن المختار الثقفي كان يطالب بدم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورفع شعار يالثارات الحسين، وكان موكلا من محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية، فقتل أغلبية من شارك في قتال الحسين بن علي بن أبي طالب، وعلى رأسهم عمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وعبيد الله بن زياد، وحرملة بن كاهل الأسدي وعبد الرحمن بن سعيد بن قيس الكندي وسنان بن أبي أنس وخولي بن يزيد الأصبحي، والحصين بن نمير، وقد هرب شمر بن ذي الجوشن من الكوفة بعد أن أعلن تمرده على المختار الثقفي، وإتجه إلى البصرة التي كان فيها مصعب بن الزبير، فوصل شمر قرية يقال لها علوج، فأرسل غلاما له.

ومعه كتاب إلى مصعب بن الزبير يخبره بقدومه إليه ومكانه، ولكن كيان أبو عمرة أحد قادة جيش المختار الثقفي عثر عليه في الطريق فعرف مكان شمر فتوجه إليه، وعندما وصل إليه خرج شمر، ومعه سيفه لقتال كيان أبو عمرة، فما زال يناضل عن نفسه حتى قُتل، وقطع كيان أبو عمرة رأسه، وأرسله إلى المختار الثقفي، وقد بعث المختار عبد الله بن كامل الشاكري، صاحب حرسه إلى دار خولي بن يزيد الأصبحي، فكبس بيته، فخرجت إليهم امرأته، فسألوها عنه، فقالت “لا أدري أين هو”، وأشارت بيدها إلى المكان الذي هو مختف فيه، وقد كانت تبغضه من ليلة قدم برأس الحسين معه إليها، وتلومه على ذلك واسمها “العبوق بنت مالك بن نهار بن عقرب الحضرمي”

فدخلوا عليه فوجدوه قد وضع على رأسه قوصرة، فحملوه إلى المختار، فأمر بقتله قريبا من داره، وأن يحرق بعد ذلك، ولما خرج المختار على الكوفة، فقد استجار عمر بن سعد بن أبي وقاص، بعبد الله بن جعدة بن هبيرة، وكان صديقا للمختار من قرابته من علي، فأتى المختار فأخذ منه لعمر بن سعد أمانا مضمونه أنه آمن على نفسه وأهله وماله، ما أطاع ولزم رحله ومصره، ما لم يحدث حدثًا، وأراد المختار ما لم يأت الخلاء، فيبول أو يغوط، ولما بلغ عمر بن سعد أن المختار يريد قتله، خرج من منزله ليلا يريد السفر نحو مصعب أو عبيد الله بن زياد، فنمى للمختار بعض مواليه ذلك، فقال المختار “وأي حدث أعظم من هذا” وقيل إن مولاه قال له ذلك، وقال له “تخرج من منزلك ورحلك؟ ارجع، فرجع”

وبعد بضع ليالي قال المختار لأصحابه “لأقتلن غدا رجلا عظيم القدمين، غائر العينين، مشرف الحاجبين، يسر بقتله المؤمنون والملائكة المقربون” وكان الهيثم بن الأسود حاضرا، فوقع في نفسه أنه أراد عمر بن سعد، فبعث إليه ابنه الغرثان فأنذره، فقال “كيف يكون هذا بعد ما أعطاني من العهود والمواثيق” ثم أرسل إليه كيان أبو عمرة، فأراد الفرار منه فعثر في جبته فضربه أبو عمرة بالسيف حتى قتله، وجاء برأسه في أسفل قبائه حتى وضعه بين يدي المختار الثقفي.

الدكروري يكتب عن رفع شعار يالثارات الحسين بالكوفة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار